هاجم مسلحون ليلة البارحة فندقا و مقر بعثة الاتحاد الأوروبي ببامكو فيما يبدو أنها حلقة من حلقات مسلسل الترويع الإرهابي الذي انتهجته الحركات الإرهابية في الساحل و الصحراء مؤخرا طال حتي الآن بامكو مرات عديدة و واغادوغو و أيدجان و لا شك أنه بث الخوف و الذعر في عواصم و استوجب أرفع الترقب و أقصي التأهب في عواصم أخري….!!
و ضحي اليوم استيقظ البلجيكيون و الأوروبيون علي انفجارات بمطار بروكسل و محطة القطار الموصلة للمقر الرئيس للاتحاد الأوروبي ببروكسل و لما يتضح حتي الآن حجم الضحايا من القتلي و الجرحي و لا الجهة المنفذة و لا ما إذا كانت هناك انفجارات و هجمات أخري. و من الواضح أن الهجوم الإرهابي علي مواقع حساسة من الأكيد أنها واقعة تحت درجة التأهب القصوي كالمطار و محطات القطار يمثل رسالة بالغة حول قدرة الجهات المنفذة علي اختراق الجدار الأمني الفولاذي فهل من مدكر!!
غير خاف أن الهجوم علي بروكسل و إن شابه الهجوم علي باريس قبل أشهر فإنه يعتبر أكثر إيلاما إذ هو هجوم علي أوروبا بكاملها نظرا لرمزية بروكسل كعاصمة سياسية لأوروبا و لمغزي تفجير محطة القطار الأقرب لمقر المركزي للاتحاد الأوروبي. إلي حين انقشاع الغيوم و الدخان عن هجمات بروكسل هذا الضحي و اتضاح الصورة فإن الجميع مطالب بمقاربة أكثر غوصا وتعمقا لفهم دوافع النزيف الدموي الذي يلاحق العرب و المسلمين في حلهم و ترحالهم و وطنهم و مهجرهم!!
من صفحة السفير السابق المختار ولد داهي على الفيس بوك
