الأخبار

تازيازت موريتانيا تسرح ما يقارب 150 عاملا وتبرر ذلك بأنه لـ”دواع اقتصادية”

أعلنت شركة تازيازت موريتانيا المحدودة أنها تقوم اليوم الجمعة بتسريح 148 من موظفيها، بسبب ما قالت إنه “دواعٍ اقتصادية”.

وأوضحت الشركة في بيان صحفي وزعته مساء اليوم، أن القرار يشمل عدداً من الذين يعملون في موقعها المنجمي بتازيازت وفي مكتبها الإداري بالعاصمة نواكشوط.

وأضافت الشركة أن “هذا الإجراء الصعب قد أملته الظرفية الاقتصادية الحالية”، مشيرة إلى أنه “يندرج في إطار خطة منفذة من طرف الشركة لخفض تكاليف الإنتاج المرتفعة في منجم تازيازت ومن ثم حماية مستقبل المنجم في مناخ يتسم بهبوط سعر الذهب”، وفق تعبير البيان.

وقالت الشركة إنها “اتخذت القرار وفقا للقوانين الموريتانية بعد ما درست بدائل أخرى. فقد تم حتى الآن تنفيذ عدة إجراءات لتخفيض تكاليف الإنتاج، من بينها إعادة تنظيم العمليات في الموقع وعلى المستوى الإقليمي ونقص عدد وظائف الأجانب والتسيير الأمثل للمقاولين من الباطن”.

وأوضحت أنه “بعد مشاورات واتفاق مبرم مع مناديب العمال بمساع حميدة من المفتشية الجهوية للشغل في إينشيري ونواكشوط، فتحت تازيازت موريتانيا المحدودة ش.م برنامج مغادرة طوعية للموظفين المؤهلين. ومع أن 78 موظفا تطوعوا لهذا البرنامج، إلا أن العدد المسجل للمغادرة لم يكف لتحقيق تخفيضات التكاليف المطلوبة. لذلك، بدا، للأسف، أن اللجوء إلى التسريح هو إجراء لا مناص منه”.

وأكدت أنه “قد تم تنفيذ مسطرة التسريح بمطابقة تامة مع التشريعات الموريتانية ومع أكبر قدر من الاحترام لحقوق الموظفين الذين تم إبلاغهم شخصيا بتسريحهم خلال اجتماع فردي مع رؤساء قطاعاتهم. وفضلا عن دفع الحقوق والامتيازات المكتسبة، فقد قررت الشركة الذهاب إلى أبعد من التزاماتها القانونية، وذلك بمنح الموظفين المشمولين وأسرهم إمكانية الاستفادة من برنامج دعم اجتماعي”.

وقالت إنه “البرنامج يمكن كل موظف معني من الاستفادة من علاوة اجتماعية قدرها مليون (1) أوقية وغطاء صحي مدته ستة أشهر والولوج إلى منحة للتكوين الفني والمهني على نفقة تازيازت موريتانيا المحدودة ش.م (أو لصالح فرد من أفراد أسرتهم عند الاقتضاء) فضلا عن تمويل ودعم لمشاريع إنشاء مؤسسات جديدة من طرف الموظفين”.

وخلصت الشركة إلى أنها “تعي تماما أنها تعلن أخبارا يشق سماعها على موظفيها وأسرهم، خاصة في الظرفية الاقتصادية الحالية”، مؤكدة أنها “لا تزال مقتنعة بضرورة تجاوز هذه المرحلة الصعبة في إطار الجهود التي تبذلها من أجل تأمين مستقبل مستدام وقابل للاستمرار لمنجم تازيازت، بما يضمن المصلحة المتبادلة للبلد وللشركة”.

وأكدت في ختام بيانها أنها “تظل أحد أكبر مشغلي اليد العاملة في القطاع الخاص بموريتانيا. إذ يوجد حاليا أكثر من 2200 عامل موريتاني موظفون في الموقع من طرف الشركة والمقاولين التابعين لها”.

وأشارت في السياق ذاته إلى أنها “تساهم في خلق القيمة للاقتصاد الموريتاني، حيث دفعت 98 مليار أوقية في 2014 في شكل ضرائب ورواتب وعقود مع الممونين المحليين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى