ينظر القضاء الفرنسي اليوم الخميس في القضية التي رفعها الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، ضد الصحفي الفرنسي نيكولا بو، والذي سبق وأن هاجم أمين عام الجبهة بمعلومات مزورة حول ممتلكاته وحياته الخاصة.
وكان” نيكولا بو” الصديق الشخصي لرجل الأعمال محمد ولد بوعماتو قد هاجم الرئيس محمد ولد عبد العزيز في كتابه الذي نشره قبل فترة عن مالي ” البابا هونلاد في مالي “من خلال استعراضه لخلافات الرئيس وبوعماتو.
وتعقد اليوم الجلسة الافتتاحية للقضية بالعاصمة الفرنسية باريس، بحضور المتهمين وربما الأمين العام للجبهة الذي لا يلزمه القانون الفرنسي بحضور الجلسة الأولى باعتباره الطرف الذي رفع القضية إذ يمكن أن ينوبه محاميه.
بينما يلزم القضاء الفرنسي في مثل هذه الحالات أن يقدم الصحفي الفرنسي الأدلة والبراهين القطعية عن الاتهامات التي وجهوها لسعداني وهو ما يؤشر على أن وضعه سيكون صعبا بين يدي العدالة الفرنسية المستقلة، مما قد يعرضه للسجن والعقاب.
ويرى الكثير من المتتبعين بأن الصحفي نيكولا بو سيلقى صعوبة كبيرة في إثبات أي تهمة أو تقديم دليل مادي يدين الأمين العام للأفلان، الذي يبدو واثقا ومتأكدا من براءة ذمته المالية وإلا ما كان ليرفع هذه الدعوة وفي عقر دار الصحفي خاصة وأنه يدرك مدى استقلالية القضاء الفرنسي.
للإشارة فإن زميلة “نيكولا بو” التي ألفت معه كتاب عن زوجة الرئيس التونسي الأسبق “بن علي” الصحفية الفرنسية ” كاترين غارسي” محتجزة في باريس على ذمة التحقيق في الاشتباه في قضية الابتزاز الشهيرة التي تعرض لها ملك المغرب والتي أثارت ضجة عالمية كبيرة.
مواقع
