مقالات

33 سنة على محاولة انقلاب 16 مارس 1981

فى يوم 31مايو 1979 أصبح المقدم محمد خونه ولد هيدالة رئيسا للجنة العسكرية رئيسا للدولة، وفي بداية عهد ولد هيدالة ساءت علاقات موريتانيا والمغرب وطرد هيدالة القوات المغربية العاملة فى المنتبذ القصي وتم قطع العلاقات ، قامت السعودية بمساع حثيثة حيث عقد لقاء برعايتها جمع بين ولد هيدالة والحسن الثاني في الطائف في السعودية أسفر عن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. كان الخلاف ظاهرا بين ولد هيدالة وبين العقيد أحمد سالم ولد سيدي والعقيد محمد ولد إبَّ ولدعبد القادر ” كادير ” قام ولد هيدالة بتعيين ” كادير ” وزيرا للتعليم لم يرقه المنصب الجديد وهو الطيار العسكري المحترق قبل تسلم المنصب أعلنت الإذاعة الوطنية : ” عبد القادر هرب إلى الخارج ”
كانت المملكة المغربية تدشن مرحلة من الصراع الكلامي مع حكام المنتبذ القصي الجدد الذين خرجوا من حرب الصحراء وأقامو علاقات مع الجزائر وليبيا، لم يكن ذلك ليروق للملك المغربي الذي كان يعتبرموريتانيا حليفا إستراتجيا، إبان حكم ولد داداه ، وعلى إثر ذلك أصدر مجلس الوزراء الموريتاني بيانا بتاريخ 12 مارس 1981 جاء على النحوالتالي :
” اجتمع الوزراء في الثاني عشرمارس 1981 برئاسة السيد سيد أحمد ولد إبنيجارة الوزير الأول ورئيس الحكومة و قدم الوزير الأول رئيس الحكومةإلى المجلس عرضا عن الوضع الناجم عن حملة الافتراءات الموجهة لبلادنا منذ عدة أيام من طرف الصحافة الناطقة باسم المملكة المغربية ونوايا الملك الحسن الثاني الأكيدة من شن عدوان ضد موريتانيا …
إن الحكومة لتحذر المغرب من مغبة كل مغامرة طائشة سيتحمل وحده تبعاتها ولن تؤدي إلا إلى إشعال النارفي جميع أرجاء المنطقة وستكون نتائجها خطيرة بالنسبة للمغرب العربي وإفريقيا والسلام العالمي… إننا مهما كانت الظروف سنظل مصممين عن الدفاع عن حوزتنا الترابية وسيادتنا بجميع الوسائل…”
ولم تنقض الساعات الأولى من يوم 13 مارس حتى ألقى الوزيرالأول المغربي بيانا مضادا فند فيه مزاعم الطرف الموريتاني، وفي يوم 14 مارس صرح وزير الخارجية المغربي محمد بوستة لإذاعة فرنسا الدولية بتصريح قال فيه : “ليست لدينا أية نوايا في التدخل في شؤون موريتانيا …. إن المغرب لن يبقى مكتوف الأيدي إزاء هذا الوضع ” وبعد يومين من تاريخ هذا التصريح أي فى 16 مارس 1981 حدثت المحاولة الإنقلابية الفاشلة .
و بعد ساعات قليلة من فشلها ألقى الوزير الأول خطابا قال فيه :
” ..أيها الموريتانيون أيتها الموريتانيات أيهاالشعب الموريتاني، حاول الإرهابيان أحمد سالم ولد سيدي وعبد القادر القيام بعملية مسلحة بأوامر من أسيادهم المغاربة وقد شكلا كوماندوزا إنتحاريا للإستلاء على السلطة والاطاحة بنظامنا ولقد هاجم الكوماندوز رئاسة الحكومة ورئاسة الدولة حيث قتل ضحايا أبرياء…. ونشير إلى أن حركة المرور ستبقى معطلة إلى أن يبدأ حذر التجول إبتداء من الساعة لسادسة بعد ظهر اليوم .. . إن اللجنة العسكرية للخلاص الوطني تسيطر سيطرة مطلقة على الأوضاع في عموم بلادنا ..إن شعبنا سينتصر”.
بعد يومين وفى 18 مارس وجه المقدم محمد خونة ولد هيدالة خطابا إلى الأمة جاء فيه :
” … سأقدم لكم بصورة مختصرة عرضا عن الكيفية التي جرى بها هذا العدوان على بلادنا وسنقسمه إلى ثلاثة مراحل هي الإعداد، والانتقال، والتنفيذ .
أولا : الاعداد :
لقد جرى تكوين وتدريب العناصر في قاعدة “بن اغرير” العسكرية الواقعة قرب مراكش وقد عهد بهذا المهمة إلى فرقة من اللواء المغربي السادس وفرقتين من الهندسة العسكرية ويشرف على الجميع ضابطان من المصالح الخاصة المغربية هما بن سليمان وحمودي كما أن المدربين التالية أسماؤهم هم الذين تولو ا تأطيرالكوماندوز وهم : النقيب الشرقاوي، الملازم أحمد، الملازم علال ، والرقيب طيبي، والرقيب روبيي، والضابط عبد الرحمن.
ثانيا ـ مرحلة الانتقال:
لقد سافرت الفرقة في ثلاثة مجموعات إلى داكار عن طريق باريس وغادرت المجوعة الأولى المغرب يوم 11 مارس والثانية يوم 12 والثالثة يوم 13 مارس 1981ووصلت المجموعة الأخيرة إلى داكار يوم 14 مارس في الساعة العاشرة والنصف على متن طائرة من نوع “إيرباص ” تابعة للخطوط الجوية الفرنسية، وكان برفقة كل مجموعة ضباط مغاربة فعلى سبيل المثال كان برفقة المجموعة الثالثة “حافظ “الذي يحمل إسما حركيا هو”حبيبي” كما أن جميع أعضاء الكوماندوزيحملون جوازات سفر مغربية وقدجرد هم منها بن سليمان في الأراضي السنغالية، وقد سافرالعقيد السابق عبدالقادر باسم “كمال مصطفى” بينما سافر العقيد السابق أحمدسالم باسم”التهامي أحمد ” والملازم السابق إينانغ مصطفى باسم “سليمان عبدالله ” وإبراهيم بن على سافر تحت إسم “صفواي ماموني ” وجواز سفره يحمل الرقم 398575، وتم تنظيم السفروالتنقلات من طرف الضابطين المغربيين بن سليمان وحمودي .
وعند ماوصلوا إلى داكار إستخدمت المجموعات الثلاث نفس الوسائل للإنتقال إلى داخل السينغال وقد حملتهم من المطارسيارتان من طراز ” بم دوبل في ” يقود هما ضباط مغاربة حتى وصلو نقطة تبعد 6 كلم إلى الجنوب من سا لويس، وعند هذه النقطة تولى نقلهم السيد حاب ولد محمد فال ونقلهم في سيارة شحن من طراز ” بيجو404 ” يقودها سائق سنغالي يسمى حتى ريشاتول، وبعدذلك توجه إلى نقطة التجمع المؤلف من خيمتين على بعد 125 كلم إلى الجنوب الشرقي من ريشاتول وذلك على متن سيارة شحن من طراز ” بيجو504 ” يقودها سائق سنغالى يسمى ” صمب إنجاي “، وقدوصلت العناصر الأخيرة إلى نقطة التجمع في الساعة السادسة من صباح يوم 15 مارس وقد أعطيت التعليمات ووزعت المهمات المختلفة من طرف العقيدين السابقين عبد القادر وأحمد سالم والتاجرحابة، ويشارإلى أن الأسلحة تم نقلها في الحقائب الدبلوماسية على متن طائرة الخطوط الجوية الملكية المغربية وفي ساعة الثانية من بعد ظهر يوم 15 مارس 1981 غادرالكوماندوزنقطة التجمع على متن سيارتي شحن من طراز 404 -504 ووصل في الساعة السابعة إلى ضفة النهرالسنغالي على بعد 20 كلم إلى الغرب من بدور وكان في انتظاره في الضفة الموريتانية سيارات الأندروفير أعدها حابة، وفي الساعة التاسعة والنصف مساء أخذت المجموعة طريقها إلى انواكشوط وفقا لخط السير التالي اركيز، بتلميت، انواكشوط ، حيث وصلت في الساعة السادسة صباحا إلى توجنين وتوقفت هناك ثلاث ساعات ونصف قبل أن تقوم بحركتها النهائية في انواكشوط وبدأت العملية في العاشرة صباحا .
ثالثا : مرحلة التنفيذ:
لقد تضمن السيناريو شقين هما :
“أ‌” ـ اللجنة في حالة إنعقاد : القضاء على أعضاء اللجنة والوزير الأول ورئيس الحكومة وأعوانه كخطوة أولى وفي الخطوة الثانية الإستيلاء على قيادة الجيش والإذاعة وإذاعة البيان .
” ب‌” اللجنة ليست في حالة انعقاد : عزل القصرالرئاسي وقصرالحكومة واعتقال رئيس اللجنة العسكرية للخلاص الوطني ورئيس الحكومة بواسطة مجموعتين يقودهما على التوالي العقيدان السابقان عبدالقادر وأحمد سالم ولدسيد .
هذا في المرحلة الأولى أما في المرحلة الثانية فتتضمن الخطة السيطرة على رئاسة أركان الجيش والإذاعة ونشرالبيان الذي كان لوأنه أذيع يمثل الإشارة المنتظرة للتدخل الجيش المغربي، وبما أن اللجنة العسكرية للخلاص الوطني لم تجتمع في السادس عشر مارس 1981 فقد استخدمت المجموعة الشق” ب” أما حصيلة العملية فكانت على النحوالتالي :
لم تتم تصفية رئيس اللجنة العسكرية للخلاص الوطني ولا رئيس الحكومة ولم يسيطر على قيادة أركان الجيش ولا على الإذاعة بينما تم إعتقال جميع أفراد الكوماندوز في حين أودت العملية البربرية لمرتزقة الرباط بحياة 8 مواطنين أبرياء سقطوا في ساحة الشرف دفاعا سيادة وطننا الحبيب … وكان البيان الذي عده الانقلابيون في حالة نجاح عمليتهم هو” نظرا لشدة تدهور الأوضاع في جميع الميادين ونظرا للمآسي التي تهدد الوطن، ونظرا للإنحطاط المزري لكيان الدولة نفسها فإن القوات المسلحة قد رأت من واجبها أن تتدخل لتضع حدا للأوضاع المتردية وتقويم أوضاع الدولة الموريتانية وإعادة شرف و كرم الشعب الموريتاني وقواته المسلحة، إن اللجنة العسكرية للخلاص الوطني قد تم حلها وكذلك الشأن بالنسبة للحكومة ولجنة التطوع واللجان الجهوية المنبثقة عنها، كما ألغي الميثاق الدستوري وتشكل لجنة مؤقتة للخلاص ستنشر لائحة أعضائها في البيان اللاحق وستسند إدارة الوزرات إلى الكتاب العامين الحاليين باستثناء وزارتي الداخلية والدفاع، وذلك في انتظار تعيين حكومة جديدة، ولأسباب أمنية فإن حظر التجول يبدأ من السابعة مساء حتى السادسة صباحا ،وستغلق المطارات والحدود حتى إشعار جديد .
أما العقيد عبد القادر “كدير ” فقد أفشى قبل إعدامه ـ حسب مصادر الحكومة يومها ـ تفاصيل محاولته الانقلابية والتي تتضمن أسرار ومعلومات هامة وهي على النحوالتالي :
“غادرت بلادي منذ 17 يونيو 1979 وقد وصلت المغرب عن طريق السنغال، وعند ماقدمت إلى السنغال برفقة العقيد ” بن ميرة ” المغربي الجنسية والذي كان ضابط إتصال في انواكشوط ، طلبت اللجوء السياسي إلى الحكومة المغربية بواسطة سفارتها ، وفي الغد وافق المغرب على طلبي بواسطة ” السنوسي ” السفير المغربي في موريتانيا الذي وصل إلى داكار لهذا الغرض وقد تولت السلطات المغربية الصديقة الإعداد لسفري من داكار وكان السادة إغديرة المستشار الخاص للحسن الثاني والسيد سونسي سفيرالمغرب ـ في موريتانيا سابقا موجود ين في داكار لهذا الغرض وقد استقبل السيد اغديرة من طرف الرئيس السينغالي السابق سينغور، وقد جرى سفري إلى المغرب في ظروف مادية طيبة واستقبلني موظف مغربي سام إسمه إبن إبراهيم ويعمل كمدير للاتصالات الخارجية بوزارة الداخلية المغربية .
وقد استقبلني خمسة أشهربعد ذلك تقريبا الملك الحسن الثاني الذي رحب بي في المغرب حيث يجب أن أعتبرنفسي ـ حسب ماقال لي ـ في وطني وكان بن إبراهيم مخاطبي الرسمي إلا أنني كنت أعمل بالتعاون مع بن سليمان وحمودي وهما مسؤولان في مصالح المخابرات المغربية، وقد انزلتني السلطات المغربية أنا وعائلتي في دارتقع على بعد 15 كلم من الرباط ووفرت لي جميع وسائل الراحة بما في ذلك طباخ ومشرف خاص على خدمات الضيافة وخدمات المنزل وسيارتين مع سائقيهما، وقد قررت بالاتفاق مع السلطات المغربية إنشاء” جبهة الضباط الأحرار”التي تستهدف تشكيل معارضة للنظام العسكري الموريتاني الذي أقيم في شهر يونيو وقد أدليت بتصريح حول الموضوع للصحافة الدولية يوم بدأت زيارة الوزيرالأول آنذاك المقدم هيدالة،وقد تمت الإعدادات كي تقوم لإذاعة والتلفزيون المغربيين ووكالات الأنباء بإعلان هذا البيان في نفس الوقت الذي استقبل فيه الحسن الثاني المقدم هيدالة وبالتعاون مع مسؤولي المخابرات المغربية اكتتبت في داكار وأرسلت إلى المغرب 10 ضباط من بينهم ضباط وضباط صف متدربين إما مطرودين أوهاربين من الجيش الموريتاني ومن بينهم أحمد سالم ولد سيدي .
وقد طلبت من هذا الأخير تجنيد عدد جديد أثناء مروره من داكار بمناسبة العيد، وأرسل أربعة أفراد من بينهم ثلاثة مدنيين ومجموع من سبق ذكرهم بمن فيهم المقدم أحمدسالم وأنا شخصيا يشكل ” الضباط الأحرار”، وبعد تدريب إستمرثلاثة أشهر كان يشرف عليه ضباط أخصائيون مغاربة توجهنا من الرباط إلى داكار حيث إستقبل كل من بن سليمان وحمودي الفرق الثلاث وقام بنقلهم إلى مدينة “سينلوي” في السنغال وهناك حابة مكلف من طرفي ومن طرف المغاربة بمرافقة الفرق الثلاثة إلى خيمة حيث كانت الأسلحة والذخيرة قد أودعت هناك من قبل بن سليمان، وكان حاب مكلفا بإعداد السيارات على شواطئ النهر في الجانب الموريتاني وأوضح أن جميع الفرق قد غادرت الرباط في اتجاه داكار وأنا وصلت داكار عن طريق جنيف في 26 فبراير وكنت أحمل حواز سفر مغربي باسم “كمال مصطفى” وقد إلتحق بي الافراد الأخرون في الفترة مابين 12-14 مارس وهم أيضا يحملون جوزات سفرمغربية .
وقد وصل الكوماندوز باستثناء ثلاثة أفراد أصاب المرض إثنين منهم وطردت الشرطة الفرنسية الآخر إلى نقطة التجمع الثالثة وهي مخيم حابة، وكنا قد اتفقنا مع أصدقائنا المغاربة على هذا الموقع، وعند الساعة العاشرة ليلا من نفس اليوم حملنا في السيارات الصناديق التي تحوي الأسلحة والذخيرة وللباس العسكري بالاضافة إلى احتياجاتنا الموفر ة من قبل بن سليمان وقد عبرنا النهر ليلا بعدالوداع مع حاب الذي وضع تحت تصرفنا زورقا يقوده مواطن سنغالى وقدم لنا سائقه الخاص وسائق أخيه اللذين كلفا بمرافقتنا إلى مكان قريب من نواكشوط مرورا باركيز وبتلميت عبر الطرق المعبدة المؤدية إلى نفس المكان، وصلنا الكلم 15 من انواكشوط في حدود الساعة السادسة صباحا تم غادرنا هذه النقطة حيث توقفنا طوال 4 ساعات تقريبا جنوب الهندسة العسكرية لتناول الشاي وتنظيف أسلحتنا وإعطاء الأوامر الأخيرة .
وأوضح أنني قررت بالتعاون مع السلطات المغربية الممثلة من قبل بن سليمان ومساعده حمود ومديرالعلاقات الخارجية بوزارة الداخلية المغربية السيد بن إبراهيم التوجيهات والإرشادات الخاصة بمهمة الكوماندوز ، وقد عبرت فرقنا الثلاث نهر السنغال في اللباس المدني ولم يطلع مساعدي المقدم السابق على تفاصيل العملية يومها والطريقة التي سنسلك ….إلخ، إلابعد وصولنا إلى مخيم حابة إلا أنه كان يعرف أنني أتولى قيادة العملية وأنه مساعدي وأن مهمتنا هي الإطاحة بالنظام الموريتاني أثناء اجتماع اللجنة العسكرية للخلاص الوطني المقرر إنعقادها في منتصف شهرمارس، وفي حالة عدم إنعقاد الإجتماع كان علينا أنصل إلى مباني الرئاسة لاعتقال المقدم محمد خون ولد هيدالة رئيس الدولة والوزير الأول ولد إبنيجارة وأخذهما كرهائن للتفاوض فيما بعد مع بقية المسؤولين العسكريين من أجل إنضمامهم إلينا ولقد أبلغت تفاصيل مهمة كل رئيس فرقة للأفراد الأخرين وهكذا فقد كلف فريق أحمدسالم ولد سيد باعتقال رئيس الوزراء وأعضاء ديوانه والتوجه بهم إلى قاعة إجتماع اللجنة العسكرية للخلاص الوطني والتي كان فريقي مكلفا باحتلالها بعد اعتقال الرئيس هيدالة، فعلا كنت أحمل معي الواثائق التالية :
أولا : لائحة اللجنة المؤقتة الجديدة للخلاص، والتي تضم 36 عضوا باستثناء معظم عناصر حركة العاشرمن يوليو1978 الذين يعارضون برامجنا.
ثانيا: لائحة سوداء رقم 1 وتتضمن أسماء الضباط المشبوه فيهم.
ثالثا: لائحة سوداء رقم 2 وتتضمن أسماء المدنيين المشبوه فيهم، وبيان آخر كان على المقدم أحمدسالم ولد سيد أن يسهر على إذاعته.
وبما أن تقديراتنا لم تتحقق ولم نستطع توقيف الرئيس والوزير الأول تحركنا في فوضى وبعد مقاومة لاطائلة من ورائها هجم علينا وألقي علينا القبض.
وهكذا فشلت هذه المحاولة مخلفة عددا من الضحايا ما بين قتلى وجرحى ففضلا عن الاعدامات التي طالت قادة الانقلاب فإن خسائر الطرف الحكومي جاءت على النحو التالي :
1 – القتلى :
النقيب إبراهيم ولد جدو من الحرس الوطني.
– الدركي أحمد بن بوننه ، الدركي إسلم ولد الداه ، الدركي محمد الحسن ولدمحمد الأمين.
– الجندي درجة ثانية إبراهيم ولد بيدة.
– المفوض إند حبيب ولدسيدي .
– وكيل الشرطة يعقوب ولد إباه .
– الموظف الشيخ ولد إحميت.
2– الجرحى :
وكيل الشرطة القطب ولد سيداتي، الرائد آن همات من الجيش الوطني، الرائد سيد ولد محمد الامين من الجيش الوطني، الجندي محمد ولد لحاي ولد محمد، الجندي محمد محمود ولد الشقواتي.
/
كامل الود
.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى