
لم يسلم رجل الخير والانفاق في السبيل السيد سيد أعمر ولد وياده من حملات التشهير والقذف والتعريض به لا لجرم إرتكبه سوى أن قدره ساقه ذات مرة لأن يكون من أهل المال، رغم أنه ينتمي لعائلة ليست من أهل المال أصلا، عائلة عريقة لها الفضل الكبير في نقل جزء كبير من حضارة وثقافة هذه الأمة، فوالده الأديب الأريب سدوم ولد أنجقتو الذي أودع الكثير من تاريخ موريتانيا في قصائده الأدبية الراقية مع إمارتي أولاد أمبارك وإدوعيش..
فعلى الرغم من أن الشاب سيد أعمر ولد وياده أراد الله به خيرا فسلك طريقا آخر غير ما يراد له أن يبقى عليه، من إنفاق في السبيل، وتحمل تكاليف مرضى السرطان وغيره من الأمراض لأبناء وطنه في مستشفيات تركيا والمغرب وتونس، ومركز أمراض القلب والإنكلوجيا والمستشفى الوطني، وهو متخفي لا يريد أن يعرفه أحد..
إن هذه الحملات التي باتت مكشوفة لدى الرأي العام يراد من خلالها التعريض بشخص بنى ذاته بعيدا عن شبهات الفساد والأموال العمومية، وسلك بها طريقه نحو الإنفاق وبناء المساجد وإعانة المرضى وتعليم الأيتام، وهي أعمال لا يعرفها هؤلاء وإلا لما تمادوا في حملتهم في حق شخص بهذه المواصفات..
إن هذا الشاب مهمى حاول هؤلاء التشهير به فإن عمله الذي سلك به طريقا يلتمس به الأجر ويريد به وجه الله هو الذي كان وراء ما حباه الله به من جاه ومال، وليس من حق أي كان أن يضمر له الحقد عليه، فهو رجل أراد الله له وبه الخير ..