Uncategorizedالأخبارمقالات

الوحدة الوطنية ضامن عدم تصدع الدول

.قال المتنبي

ذكي تظنيه طليعة عينه … يرى قلبه في يومه ما ترى غدا

 

وصول إلى المستصعبات بخيله … فلو كان قرن الشمس ماء لأوردا.

من لى بمثل هذا ؟ فى أيامنا هذه .التى معرفة الخير من الشر فيها معضلة .والعقل الاختيار بين الشرين ايهما اقل ضررا. ،.

ساحلق بعيدا

كالعادة عندما تلتهم الأمور وأعود للعهود المضيئة للعهد النبوي.

هل تساءل أحدنا عن مغزى اختيار اسم المدينة ؟

 

لم سماها رسول الله صل الله عليه وسلم بعد الهجرة بالمدينة؟ وما مغزى التسمية؟

وكان اسمها يثرب وقد ورد فى القرآن على لسان بعض المنافقين

: (وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا).

اختيار الاسم المدينة لم يكن عشوائيا . من المؤكد لم تسم مدينة من قبل بهذا الاسم .

سألت الدكتور السالم ولد ديد عبود فوافقنى ان الاسم لم تسم به مدينة من قبل .

اذن كان اختيارا له مدلوله البين وان مفهوم المدنية حاضر فى تأسيس الدولة.(صدعنا الغرب بالمدنية) ويؤكد ذلك ما قام به رسول الله صل الله عليه وسلم من بناء مسجد ومؤاخاة ومعاهدة وهى أسس بناء دولة موحدة داخليا .

وقد كان سكن يثرب كما كانت تسمى المدينة قبائل يمنية الاوس والخزرج وطوائف من اليهود بنوالنضير بنوقريظة وبنو قينقاع .داب اليهود على التحريش بين الاوس والخزرج فنشبت حروب استمرت بينهم حتى الاسلام .

هنا نلمس دور القيادة التى استطاعت التأليف بين الوافدين المهاجرين والانصار أصحاب الأرض بمبادرة المؤاخاة وتحييد اليهود ولو مؤقتا بالمعاهدة.

ان المرء ليعجب عندما ينظر لواقعنا المهين ويقارنه بحضارة الاسلام.

واليوم أصبحت قوة الدول تقاس بتماسكها ووحدة شعبها ولن تكون وحدة ولا تماسك الا بان يجد كل فرد من العدل والمساواة والحرية فيامن من خوف ويطعم من جوع ليس هناك وطن يحب على امعاء خاوية: ( No home will beloved in an empty stomach. ).

نشاهد ما وقع حولنا حرب فى السودان تكاد تقضى على وجوده كدولة. السودان عرف الدولة منذ مملكة كوش 2500ق م ثم مملكتى نبتة ومروى ثم مملكة نوباتيا والمقرة وعلوة ) المسيحيتين إلى مملكة سنار الإسلامية .

كل هذا الإرث تصدع بالحروب منها ما صنعه الاستعمار كجنوب السودان وكما لمحمد صالح الشنقيطي دوره فى استقلال السودان استطاع بحنكته اقناع نواب الجنوب فى الجمعية التأسيسية بتصويت للوحدة .ولكن اخطاء وفشل النخب الحاكمة أدى لاهمال التنمية فى الجنوب واستغل الغرب الاوضاع المتردية لاشعال الحرب ثم الانفصال .

بل بجوارنا مالى هى الأخرى تكاد تعرف بها الانقسام والاقتتال.

لفشل الديمقراطية فى تحقيق التنمية ومن ثم الاستقرار العامل الأول يذكر عن الوزير ورئيس حزب مشهور الشريف الهندى انه قال لو ان الديمقراطية أخذها كلب لن ننشره(والله الديمقراطية دى لو شاله كلب ما نقول جر).

وابعاد القوى الحية فى المجتمع (مابين السن ٢٥ الى ٧٠ ) عن الدخول فى الأحزاب للتغيير واشغالهم بمنظمات المجتمع وفى حالة السودان جرى تمييع القوى الوطنية لتكون عميلة للغرب . .ومن ثم يياس الناس من التغيير ليستاسد البيادق بالسياسة

وليست هناك دولة محصنة من هذا المصير الا بصلابة وحدتها الداخلية.

لذا نشاهد دولة الاحتلال الصهيونية فى حربها وما تقوم به من إبادة تدعو وتطالب جبهتها الداخلية بالوحدة ونسيان حتى اسراهم .

 

انفوا الضغائن بينكم وتواصلوا = عند الأباعد والحضور الشهد

فصلاح ذات البين طول بقائكم = ودماركم بتقاطع وتفرد

عندما نلتزم بحسن الخلق………

لست أرضى تحاسدا أو شقاقا = لست أرضى تخاذلا أو خمولا

أنا أبغي لها الكرامة والمجد = وسيفا على العدا مسلولا

لست أرضى لأمة انبتتني = خلقا شائها وقدرا ضئيلا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى