Uncategorizedالأخبار

انطلاقة النسخة الثالثة من مسابقة نائب كوبني فاطمة من اعل محمود لحفظ وتجويد القرآن الكريم

احتضنت حاضرة بلدية كوبني صباح اليوم النسخة الثالثة من (مسابقة نائب كوبني فاطمة من اعل محمود، لحفظ وتجويد القرآن الكريم)، وتميزت هذه النسخة التي شهدت اقبالا كبيرا، بكونها نسخة القدس الشريف، وذلك في ظرف يعاني فيه أشقاؤنا في فلسطين المحتلة من إبادة جماعية وتضييق على المصلين تراجع معه عدد المسموح لهم بالولوج إلى باحة الأقصى.

حفل انطلاقة النسخة الثالة شهد حضور عدد من المسؤولين في ولاية الحوض الغربي من ضمنهم نائب رئيس الجهة والحاكم المساعد وعمدة كوبني، وشخصيات وازنة مثل رئيس معهد ورش على المستوى المقاطعي ووجهاء.

البداية كانت مع تلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم، أشفعت بكلمة لرئيس لجنة التحكيم فضيلة الأستاذ السالك ولد الكيحل الذي قال ان هذه النسخة تتميز عن النسخ السابقة بشعار (الأقصى) المبارك، وهو جزء يسير من حق اخواننا علينا وتعاطف يسير يجب علينا أن نقوم به اتجاههم، وأضاف:

لاشك أن هذا الجرح النازف على هذه الأرض المباركة الطيبة سينبه الغافل ويوقظ ضمائر المؤمنين اتجاه اخوتهم في الدين، وأن هذه الأرض لا تأخذ مكانتها من الأحداث الجارية على أديمها اليوم، وإنما من أعظم مصدر وهو القرآن الكريم، الذي ميزها بأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

بعد كلمة رئيس لجنة التحكيم توالت كلمات عدد من ضيوف الشرف والأئمة والوجهاء الذين ثمنوا جميعهم المسابقة الرمضانية وشعارها، نظرا لما تخلقه من روح تنافسية بين أبناء ساكنة مقاطعة كوبني لحفظ وتدارس واستذكار القرآن الكريم في هذا الشهر الفضيل.

رئيس معهد ورش في مقاطعة كوبني، قال: إننا عانينا في فترة معينة من الابتعاد عن كتاب الله، وأتذكر في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات، لا توجد أي مسابقة لحفظ القرآن إلا تلك التي تنظمها المملكة العربية السعودية، مكونة من لجنة تحكيم واحدة تجتمع في الجامع السعودي، والسبب في ذلك هو العزوف عن كتاب الله عز وجل.

وما يقام به اليوم من مسابقات قرآنية هو توفيق من الله عز وجل، لذا أدعوا الجميع إلى بذل الغالي والنفيس لإنجاح هذا المسابقة نظرا لأهميتها وما تمثله من قيمة دينية وعلمية لساكنة مقاطعة كوبني.

وشكر مدير معهد ورش النائب فاطمة منت اعل محمود على رعايتها للمسابقة، سائلا المولى عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناتها.

الإفتتاح الرسمي تم من طرف الحاكم المساعد لمقاطعة كوبني الذي ثمن المسابقة مشددا على أهمية تدارس وإحياء ثقافة القرآن والتمسك بتعاليمه خاصة في شهر رمضان، شاكرا النائب والقائمين على المسابقة على هذا العمل المثاب والمبارك، مؤكدا دعم السلطات وتشجيعها لكل ما من شأنه نشر المنهج القرآني في المجتمع الموريتاني.

أما النائب الأول لرئيس الجهة محمد ولد أبكر، فتحدث عن أهمية المسابقة وضرورة استمراريتها نظرا لدورها الإيجابي في خلق روح المنافسة بين أبناء المقاطعة وأضاف: السيدة راعية المسابقة نائب مقاطعة كوبني فاطمة منت اعل محمود، السادة الأئمة والوجهاء، والمتسابقين حملة كتاب الله يسعدنا أن نكون معكم في هذه المناسبة الطيبة التي تبدو فريدة من نوعها في ولايتنا، ولم أكن مستعدا للحديث أمامكم، لأن الكلام أمامكم يتطلب تحضيرا وترتيبا، لكن لظرفية الوقت ولما سمعت من كلمات طيبة شجعني لأن أتجرأ وأحاول لملمة أفكاري، لأشكركم وأثني عليكم، وأقول بالحسانية بين قوسين كما يفعل الكتاب والمتكلمون باللغة العربية أقول: (فاطمة حيتات النواب، وكوبني حيته في المقاطعات) وعليه فإن أفضل من يستثمر فيهم هم أهل الله وخاصته، هنيئا لكم جميعا.

بدوره عمدة بلدية كوبني قال إن المناسبة جليلة وعظيمة، وأي مناسبة أعظم وأجمل من أن تجلس مع أهل القرآن وهم يتلون القرآن في شهره الذي أنزل فيه.

وأضاف: لاشك أن هذه المسابقة الرمضانية الكبرى التي تنظمها السيدة النائب فاطمة منت اعل محمود، مشكورة، قد انعكست بالخير والفضل على الساكنة بل على مستوى المقاطعة بشكل عام، سواء تعلق الأمر بالجوائز القيمة التي تقدمها السيدة النائب وصاحبة المبادرة للمتأهلين، أو في الجوائز الأخرى الخاصة بالمعوقين وأصحاب الحالات الخاصة.

وختم حديثه بالقول: السيدة النائب أحسنت صنعا ففي هذا فليتنافس المتنافسون،

وأتمنى من الله العلي القدير أن يوفق القائمين على المسابقة وأن يجزيهم بأحسن مجازاته.

 

النائب فاطمة منت اعل محمود، شكرت في كلمتها الحضور مشددة أنه لولا تكاتف الجهود لما تم انجاز هذا العمل الذي يتطلب جهدا جماعيا، وليس فقط عمل صاحبة المبادرة، انه عمل تراكمي يبدأ بشيوخ المحاظر والطلبة المتنافسين وأسرهم، ولولا ذلك لما وجدت المسابقة أصلا، وقالت: سنعمل سنة بعد أخرى على التحسين من مستواها، ولن يتحقق ذلك إلا بالتشاور واشراك الجميع في صناعة القرار ضمن عمل تشاركي لا يقصي أيا كان.

وأضافت: “هذه النسخة تتميز بظرفيتها لذا سميت بنسخة الأقصى وذلك أضعف الإيمان لدعم أشقائنا وهي القضية التي يجمع عليها أبناء الأمة.

كما تتميز هذه النسخة بتكريم خمسة من رجالات هذه المنطقة ساهموا مساهمة كبيرة في إحياء المحظرة ونشر القرآن وتعاليمه مع الأسف اثنان منهما غيبهما الموت، والبقية لازالت بين ظهرانينا أدام الله بقاءهم، وذلك اعترافا منا لهم بالجميل.

كما سيتم اجراء قرعة لاختيار احدى المحاظر من أجل رعايتها ودعمها حتى النسخة القادمة من المسابقة.

ولا يفوتني أن أشكر جميع ساكنة مقاطعة كوبني لأن هذا العمل عمل جماعي ويجمعنا بغض النظر عن اختلافاتنا السياسية والمجتمعية، وبالتالي يجب أن نحافظ عليه، أشكركم جميعا على تبنيه، كما أشكر الشباب على الدور الفعال الذي قام به يقوم به دائما كلما لمس في الأمر مصلحة عامة”.

ومن المقرر أن تختتم المسابقة يوم 20 رمضان، حيث سيشهد حفل الختام توزيع جوائز مادية وشهادات تكريم على المشاركين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى