هذا عنوان مقال صدر هذا الأسبوع بصحيفة ” لا ليتر دي كونتينان” la lettre du continent حاولت فيه الصحيفة استجلاء أسباب وخلفيات التحامل المستمر لصحيفة Monde Afrique الالكترونية الفرنسية التي يديرها نيكولا بو nicols beau على شخص الرئيس محمد ولد عبد العزيز دون مقدمات ودون مبررات وجيهة..
وهذه ترجمة للمقال:
إن رد ” موند أفريك” على الهجوم الذي شنه الرئيس محمد ولد عبد العزيز على الصحيفة يغذي حربا قديمة وبلا هوادة بين الموقع الإخباري ونواكشوط .
زادت الحرب التي يشنها ” نيكولا بو” على محمد ولد عبد العزيز منذ سنوات ضراوة بعد أجوبة للرئيس ولد عبد العزيز تتعلق بمدير الصحيفة أي” موند أفريك” خلال مؤتمر صحفي عقد في الخامس مايو في نواكشوط حيث اتهم الرئيس نيكولا بو بالعمل لصالح رجل أعمال موريتاني .
ويعني الرئيس ابن عمه رجل الأعمال الثري محمد ولد بوعماتو الذي يعيش في منفاه بمراكش منذ توتر علاقة الرجلين في 2009 .
لم يتأخر “نيكولا بو” في الرد من خلال مقال أكد فيه أنه ” مستقل تماما” رغم مساعدات من ” أصحاب النوايا الحسنة ” . وشاءت الصدف أن المعارض المارد للسلطة الموريتانية محمد ولد بوعماتو هو واحد من أكثر داعمي ” موند أفريك” سخاء بل أكثر من ذلك فهو يمتلك نسبة 10 بالمائة من رأسمال الموقع الفرنسي. لقد كانت مساهمة ولد بوعماتو حاسمة في إطلاق الموقع في يناير 2014 بعد أشهر من اللقاء الذي جمع ولد بوعماتو ونيكولا بو .
ألا يفسر التحامل الواضح والتوجه العدائي ضد ولد عبد العزيز لهذا الموقع الإخباري الفرنسي العلاقة بين الرجلين ؟
لقد زار نيكولا بو موريتانيا في 2013 واحتجز جوازه وجعل من موريتانيا ورئيسها هدفا وعرضة لتحامل من خلال افتتاحياته : أكثر من 70 مقالا تتسم بالعنف الشديد تم نشرها في ” موند أفريك” منذ إطلاق الموقع الإخباري فلم يسلم ولد عبد العزيز رغم أنه ليس بمنأى عن المآخذ من سهام الصحيفة حيث نعت بجميع الأوصاف ” مرتزق يعاد انتخابه رئيسا لموريتانيا” بتاريخ 22 يونيو 2014 .
وعندما حصد سبع جوائز بحفل تسليم ” سيزار ” في فبراير بباريس لم يسلم السينمائي الموريتاني الكبير عبد الرحمن سيساغو من التحامل حيث وصف ب ” المحتال” و ب ” صديق الدكتاتوريين” نظرا لمنصبه في بلاده بتاريخ 20 فبراير 2015. صدفة أخرى ؟ في نهاية 2014 قام المدير العام ل ” موند أفريك” كزافييه أوري بتنظيم لقاءات الرئيس السابق لموريتانيا أعل ولد محمد فال المقرب من ولد بوعماتو مع الصحافة الفرنسية “.
الحرية نت