بعد التدقيق اللغوي والسبر التأريخي والتعمق في الكلمة المفردة العربية (الإنصاف) وما لها من مدلول لغوي جميل ومفهوم وإيحاء وإيماء أصولي حسن وفريد ثم مثل عطر في تاريخ الدين والدنيا.
وبعد أن انهالت أفكار أرباب الصدور وملاك الأدب علي استحسان واستعذاب المدلول ولم يقتصر ذلك علي جانب اللغة والدين والأدب إلي أن أصبح أضعاف كلهم في السياسة وصناعة القرار وما للعبارة والكلمة والمفردة والمثل من قيمة وفلسفة تتغلغل في كل ثنايا وزوايا الحياة بمختلف مشاربها ومشاعرها وعواطفهاومواردها والوجدان. حتي غرق الجميع في استخدام الكلمة والاستفادة منها في كل منصوص ومعقول و موروث وكل شاردة وواردة وصوب وحدب في كل آية قرآنية مقدسة وردت صريحة بالكلمة والمعني أو تدل عليها أوتفسر بها جملة وتفصيلا أوفي مثل عربي ماضي ضارب في سبق حياة الماضين أو قصص أو حكاية في عهد ما قبل التاريخ إلي يوم أمس الداير. بعد كل هذا وذاك فإننا نحن هؤلاء أبناء حاضرة الكرم و العز والشموخ والإباء ( بولحراث ) بعد أن يئسنا من تردي أوضاعنا علي كل صعيد .
فإننا لا نجد غضاضة في هذا الموسم المفعم بالدلالة والتأطير والنشاط العبق الذائق المتشبث بما لهذه الكلمة ( الإنصاف ) من غذاء روحي ومادي لا نجد غضاضة ولا نترك فرصة لدعوة ساكنة حاضرة بولحرث التراث من ادعوة للجلوس علي الفور علي طاولة تنظم موضوع عنوانه ( إنصاف مدينة بولحراث موقف بر يرحم السلف ويعيد الماضي للخلف )
بالاجتماع الفوري للشيوخ والقادة وأرباب التلاميذ والأطر والشباب وصناع الإرادة في المدينة نكون قد قضينا علي كل عائق يحول دون تنمية مدينتنا والعودة بها إلي ما ضي ما قبل 22\06\2022
أيها الكرام المدعوون من شيوخ حكماء آباء تلاميذ زعماء وقادة لمجتمعنا المتنور الأصيل أيها المدعون من أطر شباب ونساء فتيات
ندعوكم لاستقبال هذه الدعوة والنظر فيها وبحثها وبعد كل ذلك طرحها والخروج بها للنقاش المستمر البناء الديمقراطي السوي
ثم الجلوس علي طاولة تستمر أسبوعا كاملا لاستعراض نقاش موضوعات الحاضرة والمدينة ولا تنسوا أن العنوان هو إنصاف المدينة وطي صفحة الغاليين فيها تاريخيا وسياسيا واجتماعيا من أهلها والمغلوبين والخروج من هذه النقاشات بحلول ناجعة صالحة لكل زمان ومكان وناجعة لمصلحة الكل تحفظ سيرورة وبقاء بولحراث رائعا مزدهرا رائدا كما كان في العهود ما قبل الركود المشؤم سائرا أمام كل المثيلات وأهله في إيلاف منقطع النظير عيب عيب عيب عيب عيب أن تبقي مدينة بولحراث الأسلاف علي هذا الحال ونحن اللذلون انعم الله علينا بالعقل والقوة والجمال والمال .؟!
عيبا عيبا عيبا عيبا عيبا أن نبقي ليس لنا من خير وفضل إلا الأكل والشرب كما تأكل الأنعام والدوام .
ما هذا الجحود والعقوق وعدم الوفاء ؟
ماهذا المرض ما هذا الجنون ما هذا الغباء ما هذا الفتور ؟ ألم يستق بولحراث الإنصاف ؟
( أليس منكم رجل رشيد ؟ ألم نسمع ونتربي ونعقل علي أن ” حب الوطن من الإيمان ” لسنا مسلمين لسنا أمة حضارة لسنا أهل قرآن ألم نقرأ ؟
(ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم) صدق الله العظيم
أختم كما بدأت بأن إنصاف مدينة بولحراث من أهلها هو أكبر إنصاف اليوم مطلوب من قوم وأهل لهم أبسط معني موجود في هذاالتاريخ
(والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا واغفر لنا ربنا إنك أنك رؤوف رحيم.) صدق الله العظيم.
