الأخبار

هل يعتمد المغرب جرعة ثالثة في حملة التلقيح لمواجهة المتحور “دلتا”؟‬

تتجه عدد من الدّول إلى توفير جرعة ثالثة من اللقاح ضد فيروس “كورونا”، في المسار الطّويل صوب “المناعة الجماعية” لاحتواء الوباء التّاجي الذي شهد ولادة أنواع متحورة جديدة أكثر فتكا وخطورة، بينما لا يعرف ما إذا كان المغرب سيطرح هذا الخيار أمام المواطنين.

وظهرت إصابات جديدة بالسلالة المتحورة من فيروس “كورونا” في عدد من مناطق المغرب، وهو ما حتم على الدولة اتخاذ تدابير استعجالية لاحتواء الوضع، خاصة أن الموجة الحالية من الفيروس تتزامن مع عطلة الصيف وتواجد الجالية بالمملكة.

وقررت عدد من الدول، من بينها بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسرائيل والإمارات، توفير الجرعة الثالثة للمواطنين بعد مضي 6 أشهر على أخذ الجرعة الأولى، بينما يكتفي المغرب بجرعتين بالنسبة للقاحات سينوفارم وأسترازينيكا وفايزر، وجرعة واحدة بالنسبة للقاح الأمريكي جونسون آند جونسون.

وتطرح مسألة الجرعة الثالثة إشكالية التفاوت العالمي بين الدول في ما يتعلق بتوزيع اللقاحات والاستفادة منها من أجل محاربة الفيروس، بينما احتدم نقاش صحي بشأن الأعراض التي قد تصيب الإنسان بعد تلقيه ثلاث جرعات على التوالي، خاصة على مستوى جهاز المناعة.

ومن المرتقب أن تصل إلى المغرب جرعات جديدة من لقاح “كورونا” بعد فترة شهد فيها نظام إمدادات الحقن الطّبية تراجعا طفيفا، بسبب مضاربات بعض الدّول على مصادر اللقاحات، سواء في أوروبا أو أسيا.

ويشير مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، إلى أن “اعتماد جرعة ثالثة في المغرب يجب أن يكون وفقا لمعطيات علمية دقيقة تقدمها اللجنة العلمية”، مبرزا أن “غياب دراسات علمية بشأن جدوى الجرعة الثالثة من اللقاح يجعل مسألة اعتمادها بعيدة عن الواقع”.

وشدّد البروفيسور الناجي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن “الدراسات السريرية تؤكد اعتماد جرعة واحدة بالنسبة للقاح جونسون آند جونسون وجرعتين بالنسبة لباقي اللقاحات؛ كما تحدد المدة الفاصلة بين أخذ الجرعة الأولى والجرعة الثانية”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن “الجرعة الثالثة لا تطرح أي مشاكل، إذ إن جهاز المناعة في حاجة إلى دفعة ‘bouge’ لتقويته ولتجديد دائم”، مبرزا أن “المناعة في حاجة دائمة إلى محفزات لمواجهة انتشار الفيروس في الجسم”، وتابع: “فيتامينا س و د مفيدان للجسم لمواجهة الفيروس والحد من انتشاره، كما أن الجهاز الهضمي يعيد إحياء نشاطهما من أجل خلق بروتينات جديدة”.

هسبريس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى