الأخبار

شهادة إنصاف بحق الأستاذ حمدي ولد محجوب / بقلم يحيى ولد بيبيه

حمدي بن محجوب منقذ آدوابه كلاكه
لا أعرف السيد حمدي بن محبوب ,ولم أدخل مكتبه في التضامن إلا مرة واحدة لإطلاعه على أزمة المياه التي يعاني منها آدوابه كلاكه.لكنني أكون مقصرا في حق بلادي إن لم أطلع الناس على هذا الموقف منه ,الذي يجب أن يكون قدوة لمسئولينا .
سنة 2015 أرسلت باسم الرابطة التي أترأسها رسالة إلى مدير التضامن ,ضمن سبع رسائل وجهتها إلى سبع جهات حكومية,مع عينات من المياه العكرة التي يشربها سكان قريتي كلاكه, الذين لا يجدون إلا مياه سدهم الآسنة,طالبا من هذه الجهات التدخل لحفر صونداج لهؤلاء المساكين, الذين يتعرضون لأمراض مختلفة من حين لآخر بسبب هذه المياه الملوثة.
وكان من ضمن الرسائل ,رسالة إلى وزير الصحة ,تطلب فحص عينة الماء المرفقة,وذلك حتى أجبر الحكومة على التدخل بعد أن تثبت إدانتها بوسائلها المعتمدة.وفعلا جاءت نتائج الفحص بماتوقعت : مياه السد تتضمن أربعة مواد ضارة ,ولا تصلح للإستخدام الآدمي ,حسب معايير منظمة الصحة العالمية.
وكان تجاوب الجهات الرسمية ,في أحسن الحالات, باردا.وحده حمدي بن محجوب رفع السماعة فور قراءته الرسالة ليتصل بي, طالبا التفاصيل.
ثم وجه رسالة عاجلة إلى شركة “الما”,التي كانت آلياتها تعمل في تكانت لحفر آبار ارتوازية لحساب التضامن ,وجه إليها رسالة بأن توقف أعمال الحفر وتتجه فورا إلى كلاكه لحفر صونداج مستعجل ,ينقذ هؤلاء السكان من هذه الوضعية المؤلمة.
وعندما تأخرت الشركة في الوصول إلى كلاكه ,غضب عليها حمدي ,ورفض استقبال ممثلها عندما حضر لاحقا إلى مكتبه.وعندما انتهى الحفر أمر حمدي بتشييد شبكة مياه تنتشر حنفياتها الآن بين أكواخ قريتي كلاكه ,دون أن يطلب منه أي أحد ذلك.
حدث كل هذا برغم أن الرجل لا يعرف أي شي ء عن كاتب الرسالة ,ودون أي تدخل من أي سياسي أو وجيه ..!
وعندما زار أحد فنيي مشروع الواحات وادي كلاكه,ورأى ما قام به مدير تضامن ,قال لي :ما زرت مكانا تدخلت فيه إدارة هذا الرجل إلا وجدت تدخلها متقنا ,إنه يتقن أعماله بشكل لافت.
صحيح أن حمدي لم يقم في كلاكه ,إلا بإنجاز مهمته,لكنه قام بها بضمير نادر ,ليت في إداراتنا عشرة يمتلكونه.
ومن المفارقات التي لا أجد لها تفسيرا ,أن يطيح الغزواني بحمدي,وبركنه في بيته,,بينما يتولى تدوير قواقل المفسدين ,ولصوص المال العام.
إن حمدي أحد فرسان هذه المرحلة النوادر,ومن الخسارة لمعركة البناء أن يترجل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى