مقالات

جوابا للسائل وتصحيحا للقائل : حول أولاد ابييرى

جوابا للسائل وتصحيحا للقائل :
اولاد ابييرى؛
قبيلة عربية بركنية مغفريه حسانية جعفرية طالبية هاشمية قرشية زاوية
زاوجت بين السيف والقلم، امتازت بالعلم والفضل والنخوة والشهامة فضلا عن القوة والشكيمة والصلابة.
تصدت للعديد من الحروب التى فرض عليها اغلبها وحسم اكثرها لصالحها…انتصرت على قبائل اكثر منها عددا وعدة وتفوقت على العديد من القبائل خلقا وخلقا ومروءة.
ذاع صيتها شرقا وغربا علما وكرما وسماحة وفضلا وسؤددا.
هذه هي سجية قبيلة اولاد ابييرى
وابناء عمومتها الأدنى – البراكنه – والأبعد – المغافر – لم يكونوا لصوصا كما ورد فى التعريف الخاطئ والناقص
والمبتور.
وإنما كانوا عربا اقحاحا اصحاب مروءة ونخوة ونجدة اقاموا امارات فى المنطقة كل واحدة منها كانت تحمى من يدخل ضمن حماها ولا تأخذ مقابل ذلك 1/100 مما اعطاها الشرع وهو نصف مال المحمى الذى تخلى عن سلاحه ووسائل دفاعه حتى اصبح لايحسن لبس سرواله.
فعلى كل من يجاوب على سؤال مهما كان يجب ان يكون على دراية كاملة عن موضوعه والا يغض الطرف عنه خاصة إذا لم تكن الإجابة واجبة عليه…وقد تكون متعينة ومع ذلك تكون لا ادرى افضل بكثير من الخوض فى امورلايفقهها صاحبها. لاشك ان لا ادرى افضل بكثير من اجاب ناقصة وغير دقيقة وفيها اساءة ربما لاتكون مقصودة لكنها موجودة وجارحة.
أما فى ما يخص اديقب واهل باركلل فيه فهما من سلالة اليعقوبيين ، وهما من ذرية عبيد الله بالتصغيير خامس ابناء حسان ويعود نسبهم الى فصيلة بنى حسان الجعفرية الطالبية الهاشمية القرشية.
وحسب ماهو مدون ، فقد خرج جدهم من تارودانت عاصمة السوس فى الجنوب المغربي صحبة اربعة رجال هم: جد اولاد ديمان ، وإداشفاغه، وإدوداي ، وإدكبهن واتجهوا الى مدينة آبير القريبة من شنقيط واستقروا بها فترة من الزمن ثم خرجوا منها لمَّا اصيب اهلها بالفوضى وعمهم الهرج فاتجهوا الى احياء مدلش فى منطقة تيرس واستوطنوهم الى ان قامت الحرب بين مدلش وتندغه فالتمس منهم المدلش المساعدة ففضلوا الحياد ولم يرق ذاك للمدلش الذين تصرفوا معهم تصرفا غير لائق، الا ان انتصار تندغه على مدلش اخرجهم من الورطة التى اوقعتهم المدلش فيها.
حينها تحيزوا لتندغه وبعد ذلك استقلوا باسمهم المشتق من عددهم ( تشُمُش) التى تعنى بالبربرية الخمسة.
هذه القبائل هي التى تزعمت فى مابعد تأليب العديد من القبائل على الإمارات المغفرية وخاصة إمارتي الترارزه والبراكنه ، لكن الحظ لم يحالفها فهزمت فى آخر المطاف فى الحرب التى يطلق عليها حرب شر ببه وإن كانت قبيلة اهل باركلل فيه قد اعتزلتها بعد مشاركتها فى بدايتها.
تخصصت هذه القبائل جميعها مع تفاوتها فى ذلك فى العلم والمعرفة فنهل ابناؤها من ينابيعه وانجبوا فطاحلة العلماء وفحول الشعراء ، واشتهروا بكثرة العلماء الاجلاء والاولياء الصلحاء.
وقد كاد القضاء فى إمارة الترارزه ينحصر في ابنائهم.
هذا فى مايخص المجتمع الشمشوى النبيل الذى لايرجع الى اصل واحد وإن كان يرجع الى ثقافة واحدة مبناها العلم والفضل والأناة.
اما اليعقوبيين الحسانيين الجعفريين فحدث ولاحرج ، إن اردت العلم فهم ديدنهم وهم اهله وإن اردت الشعر فهم فحوله وإن اردت الكرم فهم معدنه …فهذا مثلا المختار بن اتفاغ موسى ، وهذا حفيده امحمد ولد الطلبه وهذا الشيخ محمد المامى ولد البوخارى وهذا المجيدر بن حبيبلل وهذا المأمون اليعقوبى …وهذا وهذا لا تنتهى من العلم والفضل والكرم والصلاح وحسن السيرة والخَلق والخُلق.
ماذكرناه لايساوى واحدا فى المائة من فضائلم وحسن شمائلهم .
وقد افردنا لهم فى موسوعتنا جزءا خاصابهم ضمناه الكثير من مآثرهم لكننا لم نستطع الإحاطة بها كاملة ..ومع ذلك جئنا بما يشفى الغليل لمن يبحث عن اخبارهم.
نرجو الله ان يجعل ذلك فى ميزان حسناتنا وان يكون سببا لغفران ذنوبنا.
الدكتور المحامى محمد سيدى محمد المهدى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى