مقالات

يجب أن نعمل علي إنجاح الحوار /محمد”شنوف” مالكيف (تدوينة)

من المقرر ان يستقبل الوفد الممثل للأغلبية الرئاسية و الذي يضم كلا من الوزير الامين العام لرئاسة الجمهورية الدكتور مولاي ولد محمد لقظف و رئيس الائتلاف الاغلبية الشيخ عثمان ولد ابو المعالي و رئيس حزب الاتحاد من الاجل الجمهورية الاستاذ سيد محمد ولد محم وفدا يمثل المنتدي الوطني للديمقراطية و الوحدة و يضم رؤساء الاقطاب الاربعة المكونة لهذا التشكيل المعارض الرئيسي في موريتانيا حيث سيضم وفد المعارضة كلا من الاستاذ محفوظ ولد بتاح رئيس حزب اللقاء الديمقراطي و الرئيس الدوري للقطب السياسي و صارمامادو الذي يتراس قطب المجتمع المدني و الساموري ولد بي الرئيس الدوري لقطب النقابات بالإضافة الي النقيب السابق للمحامين و ممثل الشخصيات المستقلة في المنتدي الاستاذ احمد سالم ولد بوحبيني .

هذا اللقاء الذي سينعقد يوم السبت المقبل في قصر المؤتمرات و بعيدا عن حضور الاعلام حسب بعض التسريبات سيشكل البداية الفعلية لمسار الحوار الذي ستشهده موريتانيا خلال الاسابيع المقبلة .

الشارع الموريتاني يترقب هذا الحوار المزمع بكثير من الاهتمام و ينتظر من كل الاطراف خلق جو مناسب لنجاح هذا التوجه .

قد يحسب للحكومة انها تدخل الحوار في جو هادئ نسبيا فإضراب اسنيم قد تم تجاوزه و المشكل الاقتصادي الذي كان يأرق الحكومة قد يجد الحل بفضل ما يجري الحديث عنه من اهتمام سعودي بتنمية موريتانيا و السينغال خلال الاشهر المقبلة بالاضافة الي ان توتر الوضعية الحقوقية قد تشهد تحسنا خاصة في العلاقة بين الحكومة منظمة ايرا حيث اطلق سراح بعض قادة منظمة ايرا و ملفات الاخرين في طريقها الي الحلحلة حسب معلومات جديرة بالثقة .

و من جهة المعارضة فإن المنتدي فقد اثبت هذا التنظيم خلال الاشهر الماضية انه اقوي من التشكيلات التي سبقته حيث استطاع ان يحافظ علي تماسكه رغم العواصف .

كما أنه برهن علي تمسكه بالحوار رغم بعض الخلافات الجزئية علي مقارباته و مخرجاته .

المعارضة و النظام يخطوان اذن اولي خطوات حوار لا يقبل له الفشل فالبلد الان بحاجة اكثر من أي وقت مضي الي جبهة داخلية قوية و منسجمة لأن خريطة العالم في طريقها الي اعادة التشكل و لن تبقي إلا الدول المنسجمة داخليا .

علي المتحاورين من الاغلبية و المعارضة ان يعرفوا انهم امام مسؤولية تاريخية تستوجب الكثير من المرونة و قبول الاخر و التعامل مع الاختلاف بروح تجعل من مصلحة الوطن الغاية الاهم .

علينا ان نبتعد عن القضايا التعجيزية من الطرفين و ان نبدأ بالأمور الاسهل من ناحية التحقيق .

علينا ان نعرف ان موريتانيا تسع الجميع و علي الجميع الاستفادة من خيراتها .

عليهم الابتعاد عن الحسابات الضيقة و عن شخصنة الامور التي لا تقبل ذلك .

علي الجميع ان يعرف ان هذا الحوار يختلف عن كل ما سبقه في ان الشعب هو الحكم هذه المرة لأنه مطلع علي اغلب يجري التحاور بشأنه .

ان موريتانيا و مستقبلها رهينان بنجاح الحوار الحالي الذي يجب ان لا يقتصر علي المنتدي و الاغلبية بل يجب اضافة كتلة المعاهدة التي تمثل طيفا مهما من الموريتانيين .

علينا ان ننسي اخفاقات الماضي و عدم الثقة التي تطرح هنا و هناك لأن ما يوحدنا اهم .

علينا ان نعمل علي نجاح الحوار الحالي .

نقلا عن موقع الطواري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى