الأخبار

تـعْـزيـة الـمـصْـطـفَـى ولـد الإمَـام الـشّـافـعِـي فِـي الـرّئِـيـس سَـيّـدِي مُـحـمّـد ولـد الـشّـيـخ عـبْـد اللَّـه

تلقيت ببالغ الحسرة نبأ انتقال الرئيس الأسبق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله إلى الرفيق الأعلى، مخلّفاً بعده فراغاً كبيراً في الأخلاق السياسية و صدق النية و صفاء المقصد و الكفاءة المهنية و النزاهة في التسيير، و في التسامح و نقاء السريرة.

لقد عرفت الرجل في مراحل مختلفة من مسيرته الثرية بالعطاء و الكفاح، فكان صديقاً و أخاً كبيراً و حليفاً سياسيا، ربطتني و إياه وشائج و عُرى صداقة صادقة قبل أن يكون رئيساً، فدعمته و آزرته عند ترشحه، و وقفت بكل ما أوتيت من قوة ضد الانقلاب عليه، و أبقيت معه على حبل من الود و الاحترام لا ينفصم، إلى أن ترجل مأسوفا عليه عن جواده، محموداً غير مذموم و منقوشا اسمه طغراء في سجل الخالدين.

لقد ترك المرحوم سيدي ولد الشيخ عبد الله أثراً كبيرا في نفوس الموريتانيين بأخلاقه و تسامحه و وطنيته و تغليبه المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، فاستحق بذلك احترامهم و إكبارهم، فجزاه الله عن موريتانيا و شعبها خيراً.

و بقلب مكلوم و خاطر مصدوم أعزي فيه الوطن الذي فقد فيه إبنا باراً و إطاراً كفؤاً، كما أعزي أسرته الكريمة، فإن في الله خلفاً من كل سلف و عوضاً من كل تلف و عزاءً في كل مصاب.

رحم الله عبده الصالح سيدي ولد الشيخ عبد الله و أدخله فسيح جنانه، و ألهمنا بعده الصبر و السلوان، إنه ولي ذلك و القادر عليه.

إنا لله و إنا إليه راجعون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى