الأخبار

هكذا هي الدنيا سر الوجود فيها الرضا بقضاء الله وقدره

فما خُلِقْنا إلا لِنُبتَلَى كيْ نؤُوب ونحمدا (ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ) وما يفعل الله بعبده المؤمن إلا خيرا
في مشهد رهيب خيم فيه الصمت
نعى الناعي ركيزة من ركائز كامور وركنا ركينا من أركانه، خطيبا، وإماما، ووجيها وفاعلا (خطري أحمد ابراهيم )
ارتقت جثمانه إلى مصافِّ الشهداء والصالحين في مقعد صدق عند مليك مقتدر بإذن ربٍ غفورٍ رحيمٍ
لم يكن فقيدنا بالمنهمك في أمور الدنيا وتفاهاتها
كلّا!
بل كان يعمل لهذا اليوم إذ كانت مسيرته حُبْلَى فسخر نفسه لخدمة مجتمعه بما ينفعه ويمكث في الأرض:يُقْرِي الضيف ،يـوصل الأرحام ،
ينفق إنفاقا لا يعلم كنهه إلا الله والمنفقون ممن حباهم الله تلك السجية الإيمانية
عاش المرحوم علَمًا في عصره وبين أقرانه بأفعاله المحمودة،لَيِّنَ الجانب وطيب الصيت بين كل من عرفوه من سكان تلك البقعة وأكرم بها من ساكنة
لئن غاب جسده عن الدنيا فإنه خالد بذكره الطيب وبدماثة خلقه وابتسامة وجهه الرباني،
سقت قبره رحمات الله تترى فلا اشتاق ذَرَّةً من رحمات الرحيم
أحبتنا جيراننا أهل ودِّنا
المصابُ ليس مصابكم دوننا ولا مصابنا دونا غيرنا بل مصابُ المسلمين جمعاء،
مصابُ الأرامل والأيتام والضعفاء والمساكين وذوي الحاجة
فحق لأعينهم قبلنا أن تدمع ولقلوبهم أن تجزع فالأمر أشد وقعة
وإنّنا إذ نعزي أهلنا أهل الطالب محم عامة وأسرة الفقيد أهل أحمد ابراهيم خاصة
لَنُعَوِل على إيمانهم بأن الموت أسرع بخيارنا ، وأن لا ملجأ من الله إلا إليه
ونُعزيهم بما عزّى به النبي صلى الله عليه وسلم ابنته مما رواه أسامة ابن زيد رضي الله عنهم
(إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيئ عنده بأجل مسمى )
ولنتمثل قول القائل:
أَحِبَّتَنَا هَذِي مُوَاسَاة إِخْوَةٍ
وَجَارٍ لَكُمْ يَرْجُو الْمفَازةَ والنَّصْرَا
فَإِنْ تَصْبِرُوا نَصْبِرْ مُصَابًا يَعُمُّنَا
وَإِنَّ لَكُم أَجْراً ً وإن لَنَا أَجْراً.
أخوكم: اخيارهم ولد العميري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى