الأخبار

منى بنت الدي : ليس كل من يدعي المعارضة معارض

أسهل الأمور اليوم هو مهاجمة المعارضة و نقدها و تحميلها كل الخيبات. نجد معارضين يهاجمون المعارضة و نجد من يعتبرون أنفسهم مستقلين و محايدين يهاجمونها أما الموالون فهذه مهمتهم و سبيل أكل العيش عندهم. تعدد المهاجمون و تفرقت مشاربهم و الهدف واحد و هو خدمة النظام. فالنظام نفسه يدرك أنه مفلس لذلك يترك مهمة تلميعه و الدفاع عنه للسياسيين المفلسين الذين أشهروا إفلاسهم و احترقت أوراقهم بالكامل أما مهمة مهاجمة المعارضة فيقوم بها معارضون في الخدمة و مثقفون محايدون.
برزت اليوم فكرة حوار داخل المعارضة نفسها و وردت علي من مصادر مختلفة و الفكرة تقول إن المنتدى و المعاهدة و المؤسسة يختلفون و يتنافرون و هذا حق أريد به باطل.
ليس كل من يدعي المعارضة معارض و هناك كتل تخدم النظام أكثر من الموالاة و المنتدى مجموعة أحزاب و نقابات و مستقلون و تشترك هذه المجموعات في الكثير و تتعد مشاربها و برامجها و أهدافها و اختلافها ظاهرة صحية و تفاهمها على الخطوط الكبرى يعتبر نصرا لقوى التغيير. و المؤسسة منبثقة عن انتخابات قاطعتها الأكثرية و عدم التعاطي معها يعتبر طبيعيا. و مهما هاجمتم المعارضة و طالبتم بحوار بين أطرافها فلن تغطوا على فشل مساعي النظام في حوار يريد منه إطالة أمده في الحكم كما أنكم لن تستطيعوا إسعاف نظام يتخبط و يحتضر بالإساءة لمعارضيه.

من صفحة الكاتبة على الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى