رفع عمدة المدينة الشيخ ولد باية نقاشات الحوار بينه ومناديب العمال بعد رفضهم الموافقة على مقترح الاتفاق الذي قدمه لهم بعد التشاور مع الجهات العليا وطالب منهم التفكير في الموضوع والتشاور مع بقية العمال لإمكانية التوصل إلى حل يرضي جيمع الأطراف.
وقد وقف الطرفان عند مقترحاتهم ورفضوا التنازل ففي حين تصر الشركة على اقتطاع 0.3 من الراتب الثاني على شكل دفعات يصر العمال على أخذ الراتب الثاني كاملا دون نقصان مشددين على أن إضرابهم مشروع وقانوني ويكفله لهم قانون الشغل وبذلك يستحقون الراتب كاملا بينما تصر الشركة على اقتطاع جزء تصفه باليسير.
وكان الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي تقول المصادر أنه ظل على اتصال مباشر بصديقه عمدة المدينة والذي كلفه منذ يومين بغلق ملف إضراب الشركة المنجمية الكبرى في موريتانيا قد قدم شهرا كمساعدة منه للعمال لإنهاء الإضراب الذي استمر لشهرين والذي وصف بكونه أطول إضرابعمالي عرفته البلاد منذ نشأتها.
وكانت الجهة الوسيطة قد طرحت مساء اليوم مشروع مسودة اتفاق تتلخص بنوده في:
– عودة جميع العمال لعملهم وإلغاء جميع العقوبات التي اتخذت في حقهم.
– يسدد الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي يتابع الملف على مدار الساعة مع الوسيط راتبا للعمال كمساعدة.
– تسدد الشركة راتب شهر و 0.7 من الشهر الثاني لجميع العمال المضربين.
– تسدد الشركة راتب بقية الشهر الثاني أي 0.3 على أن تقتطعه منهم على شكل دفعات في الأشهر القادمة.
– تفتح الشركة الحوار بشكل مباشر وجاد مع العمال حول الاتفاق الذي سبق أن وقعت معهم السنة الماضية في ظرف 48 ساعة بعد توقيع الاتفاق.
– يلتزم العمال بالعودة لمقر عملهم فور توقيع الاتفاق وتبدأ الشركة مباشرة في تطبيق الاتفاق.
وقد رفض العمال المادة التي تنص على اقتطاع الشركة 0.3 من أحد الرواتب وتسديدها على شكل دفعات؛ وقد عادوا قبل لحظات لظملاءهم الذين مازالوا ينتظرونهم في ساحة الاعتصام لإعلان نتيجة المفاوضات.
