الأخبار

الحروف تنشر تعزية خداد ولد المختار المؤثرة في رحيل الرجل الطيب أحمد ولد الطائع

الحمد لله العظيم المتعال، المتجلي بالجلال و الجمال، شديد المحال، الباقي بلا زوال، و الصلاة و السلام على إنسان عين الوجود و السبب في كل موجود محمد و على آله و أصحابه و التابعين و تابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد
فقد نعى النعاة الرجل الطيب، من يزري جود كفه بسوابل الغمام الصيّب، الفاضل الخلوق، و المنفق الصدوق، أخي و صديقي أحمد ولد الطائع، أدخله الله فسيح جنته، و أسبل عليه أمطار رضوانه و رحمته .
لقد عرفت الرجل الفاضل أحمد ولد الطائع رحمه الله منذ زهاء خمسة و ثلاثين عاماً، حيث توطدت علاقتنا فيها بما يرضي الله و ينفع عباده، فلم تلطخها أدران المصالح المادية الآنية رغم مكانته المكينة حينها في نظام شقيقه الرئيس السابق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطائع، فلم أره إلا خادما للضعيف مُنجداً للمُرمل و مسعفاً للعافي، وكان أخاً للغريب قبل القريب، متواضعا للغفير قبل الوزير، مساعدا للمحتاج قبل ذوي المال و الجاه.
لقد سافرنا معاً إلى أماكن كثيرة من أرض الوطن من بير أم آغرين لتيرس الزمور لآمساگه و غيرها، فلم يمر من مكان إلا ترك فيه آثارا واضحا لمرؤته و كرمه و إنفاقه و حبه للخير.
لقد كان يسعى دائما لدى أخيه الرئيس السابق لرفع المــظالم و إسعاف المحتاجين و إنجاد الفقراء و المساكين، فلا تزال المظلمة التي تصل إليه من أي مواطن بغض النظر عن قبيلته أو جهته قذىً لعينيه إلى أن تنكشف برفع الظلم عنه.
لقد فقدنا برحيله عن عالمنا رجلا نادراَ في صدقه و وفاءه و حبه للخير، لذلك نعزي فيه كل أبناء الوطن، قبل أن نعزي أسرته الكريمة أنزله الله بعدهم أعالي الجنان، و ألهمهم بفراقه الصبر و السلوان.
“يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي”
إنا لله و إنا إليه راجعون
خداد ولد المختار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى