الأخبار

بيان من الدكتور محمد المختار ولد اباه حفظه الله

الحمد لله حق حمده وما نعمة إلا من عنده والصلاة والسلام على خاتم أنبيائه ورسله وعلى آله وصحبه.
وبعد فإن السلطات العليا للدولة قد أحسنت صنعا في اتخاذها تدابير وقائية احترازية لمحاصرة هذا الداء ومنع انتشاره دفعا لضرره الفتاك وحماية للمواطنين في الداخل والخارج من آثاره الخطيرة، ونحن إذ نقدر حق التقدير هذه الإجراءات الوقائية ندعو المواطنين إلى التقيد بها والالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن الجهات الصحية للحدِّ من انتشار الفيروس والقضاء عليه، فإنه من أعظم مقاصد شريعة الإسلام حفظُ النفوس وحمايتها ووقايتها من كل الأخطار والأضرار.
كما ندعوهم إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية المختصة، وتجنُّب نشر الأخبار غير الدقيقة التي تُروِّعُ الناس، وتوقعهم في البلبلة والحيرة.
ولنتضرع إلى الله تعالى بدعائه ومناجاته والإقبال على أعمال البر والخير؛ من أجل أن يرفع الجهد والبلاء عن العالم، وأن يحفظ بلادنا وسائر البلدان من سيء البلاء والأسقام إنه خير مسؤول، وأعظم مأمول. وأن ينعم علينا بنعمة العافية والسكينة والطمأنينة ويرفع عنا العسر ويضع عنا الوزر ويمتعنا باليسر وانشراح الصدر بسر قوله تعالى (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ).
فما من بلاء إلا أعقبه الله بفرج وتخفيف وتدارك عباده بصنع منه جليل لطيف.
والمؤمنون واثقون به سبحانه وتعالى الذي يقول (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ويقول (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ).
صدق الله العظيم.
ولله الأمر من قبل ومن بعد.

محمد المختار ولد اباه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى