الأخبار

أحمودي ولد الصديق يكتب: رحل المنفق … بل رحل كريم … بل رحل البار ، الطيب الخلوق المحسن …

مصيبة رحيل جمال لا تخصنا نحن معشر الأهل والإخوة والأصدقاء فقط ، بل هي جراح تئن لآلامها الثكالي، والمرضعات والمعوزات والأيتام والفقراء وأبناء السبيل من كل القبائل والجهات والطبقات والشرائح…
مصيبة جمال مأساة وطنية تمس جوهر الكرم والطيبة والأخلاق والبساطة .
مصيبة جمال تعني أن الأمة فقد هذه القيم مجتمعة حين كان يجسدها جمال في بساطته في حبه للخير وفعله ، في لطفه وعطفه.
أكثر الدموع التي سالت اليوم بعد رحيله، كانت دموع فقراء الوطن ومساكينه، دموع عماله وأسرهم، دموع أبناء الأمراء والمشايخ، دموع كل من عرف جمال أو سمع عنه.
عزائي حقا لهؤلاء قبل محمد ويوسف ، قبل الأم والزوجة والأخوات قبل الأقربين وأبناء العمومة،
عزائي لأهلي ” إدوعيش ” ولقبيلة أولاد بالسبع.
عزائي لنفسي التي ما زالت تئن هي الأخرى تحت وطأة صدمة فراق رجل لن تلد نساء القرون الأخيرة مثله.
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم ارحم عبدك جمال سيدي محمود.
اللهم أكرم نزله هذه الليلة وثبته عند سؤال الملكين.

إحمودي ولد الصديق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى