“ﻋﻴﺴﻰ” ﻃﻔﻞ ﺇﺛﻴﻮﺑﻲ ، ﻳﻐﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﺠﺮﺍً ﻣﺸﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺪﺍﻡ ، ﻟﻴﻌﻤﻞ ﺑﻘﻄﻒ ﻧﺒﺘﺔ “ﺍﻟﺒﻦ” ﻃﻴﻠﺔ 12 ﺳﺎﻋﺔ ، ﻣﻘﺎﺑﻞ “ﺩﻭﻻﺭ” ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻭ ﺗﺤﺖ ﻇﺮﻭﻑ ﻣﻨﺎﺧﻴﺔ ﺻﻌﺒﺔ ! .. وهناك من ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻠﻜﺎﻓﻴﻪ ﻭﻳﻜﺘﺐ ﺗﻐﺮﻳﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻗﺎﺋﻼ : “ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭ ﻗﻬﻮﺗﻲ ، ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻣُﺮ”. ما أعجب الناس في هذه الدنيا .. قد تجد فقيراً بالكاد يجد قوت يومه راض ومستبشر ! بينما تجد بعض من أعطاه الله الكثير من النعم ساخطاً عبوساً فالرضا بقضاء الله سكون القلب إلى قديم اختيار الله للعبد أنّه اختار له الأفضل، فيرضى به ويسعد وقد قال ربنا في سورة إبراهيم وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ ( أي جحدتم نعمي ) إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ وقد قال رسولُنا الكريم ﷺ في حديثه: انْظُرُوا إِلَى مَنْ هو أَسفَل مِنْكُمْ وَلا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوقَكُم؛ فهُوَ أَجْدَرُ أَن لا تَزْدَرُوا نعمةَ اللَّه عَلَيْكُمْ فسبحان من جعل الرضا بالله تاج يوضع على رؤوس المؤمنين الراضين بقضاء الله وقدره فاللهم أرضنا بقضائك ، وافتح علينا أبواب رزقك ، وبارك لنا في كل نعمة أنعمتها علينا ، واجعلنا من الحامدين الشاكرين .
