الأخبار

مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز: استجابة منظمة الصحة العالمية للإيبولا بعد فوات الأوان!

قامت منظمة الصحة العالميّة (“دبليو إتش أو”) أخيراً بالإعلان عن حالة طوارئ بالنسبة للصحة العامة تثير القلق على الصعيد الدولي في جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة في 17 يوليو بعد اعتراف طال انتظاره بأنّه لم تتمّ حتّى الآن السيطرة على وباء الإيبولا الحالي وأنّه لا يزال يشكّل خطراً كبيراً على الأمن الصحيّ العالمي.

ويحمل الإعلان عن حالة طوارئ بالنسبة للصحة العامة تثير القلق على الصعيد الدولي موجبات قانونيّة تحتاج إلى تعاون الدول المتأثرة مع منظمة الصحة العالميّة في تنسيق خطّة استجابة لتفشي الوباء، وأيضاً تنبيه مجتمع الصحة العامة على الصعيد العالمي حول خطر أمني كبير على الصحة.

وقال مايكل وينستاين، رئيس مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز، في هذا السياق: “يشكّل الإعلان عن حالة طوارئ بالنسبة للصحة العامة تثير القلق على الصعيد الدولي خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن كان يجب الإعلان عنها منذ أشهر. ويجب الآن أن يتصرّف الدكتور تيدروس سريعاً لحشد الموارد من بلدان متبرعة وللحصول على استجابة قويّة. ويجب تعقب جميع اللقاحات المتوافرة بسرعة للحصول على الموافقة لبدء حملة تلقيح واسعة النطاق بشكلٍ فوريّ – ولا يكون الإعلان الطارئ فعالاً إلّا إذا تبعته إجراءات سريعة”.

ويأتي الإعلان قبل يومَين من انتهاء فترة 30 يوم التي طالبت فيها مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز (“إيه إتش إف”) من مدير عام منظمة الصحة العالميّة، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن يبرهن عن قيادة حازمة حول الإيبولا أو يستقيل.

وأوضح تقرير إخباري جديد من “بي بي سي” أن منظمة الصحة العالميّة تواجه في الوقت الحالي عجزاً بقيمة 54 مليون دولار أمريكي لمواجهة أزمة التفشي.

وتقوم مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز بتشغيل برامج للرعاية الصحيّة في بلدَين متأثرين حاليّاً أو يواجهان خطر الوباء – أوغندا ورواندا. وعلى الرغم من الدروس المستفادة من تفشي وباء الإيبولا في عام 2014 في غربيّ أفريقيا، لا تزال أعداد التجهيزات والإمدادات الطبية الأساسيّة ناقصة. وتبرعت مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز حديثاً بتجهيزات طبيّة تصل قيمتها إلى 30 ألف دولا أمريكي إلى أوغندا للمساعدة على حماية الهيئة الطبية غربيّ أوغندا بالقرب من الحدود مع جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة.

واعتباراً من 12 يوليو، تمّ الإعلان عن 2,477 حالة إصابة بالإيبولا في جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة أدّت إلى 1,655 حالة وفاة. بالإضافة إلى ذلك، انتشر الفيروس إلى أوغندا المجاورة، حيث تمّ الإعلان عن ثلاث حالات إصابة بالإيبولا منذ 24 يونيو. وكان الأفراد الثلاثة قد سافروا حديثاً إلى جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة، واستسلم ثلاثتهم للمرض.

وتشجعكم مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز على اختبار الحقيقة خلف وباء الإيبولا في عام 2014 في هذا الوثائقي القصير، وشاهدوا الدمار الذي يحدث عندما لا تكون الجهوزيّة للوباء أولويّة قصوى على صعيد الصحة العالميّة.

المصدر: “ايتوس واير”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى