الأخبار

تعرفوا على الموريتاني مبعوث الاتحاد الإفريقي للسودان؟

عين الاتحاد الإفريقي الأكاديمي و الدبلوماسي الموريتاني، محمد الحسن ولد لبات، مبعوثا خاصا إلى السودان وكلفه بالتوسط بين فرقاء الأزمة السودانية.

وقال بيان صادر عن الاتحاد الإفريقي إن مهمةولد لبات هي “تقديم مساهمة إفريقية في الجهود التي تقوم بها الأطراف في الأزمة السودانية من أجل وضع أسس مرحلة انتقالية ديمقراطية عاجلة”.

وشدد الاتحاد الإفريقي على أن المرحلة الانتقالية التي أعلن عنها المجلس العسكري يجب أن تكون قصيرة و”تنتهي بالعودة إلى النظام الديمقراطي والحكم المدني”.

ويشعر الدبلوماسي والسياسي الموريتاني المخضرم أن مهمته في الخرطوم ليست سهلة.

وفي اتصال مع “العربية” بعد تكليفه بقيادة جهود الوساطة الإفريقية قال ولد لبات بشكل مقتضب “عائد إلى السودان عاجلا في مساعي وساطة إفريقية – دولية لا تخلو من الصعوبة والتعقيد.. أرجو التوفيق من الله”.

وكان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد قد زار الخرطوم غداة الإطاحة بحكم عمر البشير.

وشارك ولد لبات بصفته مستشاراً لرئيس المفوضية في المشاورات مع القادة العسكريين والسياسيين والقوى المدنية والاجتماعية.

وتقول مصادر إفريقية إن اختيار ولد لبات كمبعوث للأزمة في السودان يعكس الثقة التي يتمتع بها لدى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وخبرته في الملفات الإفريقية حيث قاد سابقا وساطات إفريقية ودولية في أزمات إفريقيةمعقدة.

تجدر الإشارة إلى أن البرفسور محمد الحسن ولد لبات عميد سابق لكلية العلوم القانونية والاقتصادية ورئيس سابق لجامعة نواكشوط ودرس القانون كأستاذ زائر في جامعات إفريقية وفرنسية وكان ضمن لجنة من كبار فقهاء القانون تولت صياغة أول دستور تعددي في موريتانيا 1991.

وعين ولد لبات في نهاية التسعينيات وزيرا لخارجية موريتانيا ثم سفيرا في جنوب إفريقيا وإثيوبيا والتحق بعد استقالته بالمنظمات الدولية.

وبدأ مساره في العمل الدولي بمنظمةالفرانكفونية في باريس مع رئيس السينغال السابق عبده جوف وعمل مستشارا وخبيرا في مقر المنظمة الرئيسي ثم ممثلا مقيما لها في تشاد.

لاحقا انتقل ولد لبات إلى الاتحاد الإفريقي وعين ممثلا له في كيغالي عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى للمساعدة في إعادة الاستقرار والسلم الأهلي لبلد مزقته حرب أهلية طاحنة.

وعاد إلى المقر الرئيسي للاتحاد الإفريقي منذ 2017 كمستشار استراتيجي لرئيس المفوضية الإفريقية وتولى ملفات حساسة وصعبة من بينها الأزمة السياسية في الكونغو.

ويعد ولد لبات من كبار الخبراء في الملفات الإفريقية ويحظى بشبكة علاقات واسعة واحترام كبير في القارة السمراء، وصلات قوية مع بعض قادة دولها وكذلك علاقات أكاديمية وسياسية مع النخب الفرنسية والإنجليزية المؤثرة في القرن الإفريقي.

العربية نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى