علوم وتكنولوجيا

انفجار كويكب فوق سماء إفريقيا

اكتشف علماء الفلك في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا كويكبا صغيرا قبل ساعات من احتراقه في الغلاف الجوي للأرض وانفجاره في سماء إفريقيا.

وأصبح الكويكب “2018 LA” الجسم الثالث الذي يكتشف اقترابه من الارض قبل اصطدامه بها. وأعلن بول تشوداس، من مختبر الدفع النفاث في أمريكا أن “هذه المرة الثانية التي استطعنا التنبؤ فيها بسقوط جرم سماوي على كوكبنا قبل فترة طويلة من حدوث ذلك”.
وكانت وكالة ناسا قد قدمت قبل عام نظام “Scout” القادر على إيجاد الكويكبات الصغيرة نسبيا (قطرها 30 مترا)، قبل أيام من اقترابها من الأرض.

وتم الكشف عن هذا الكويكب من قبل التلسكوب “Catalina Sky Survey” ليلة السبت المنصرم، عندما كان لا يزال وراء مدار القمر على مسافة كبيرة من الأرض. وبعد أن تمت معالجة بيانات مداره، تم دراستها بخوارزميات مركز الدفاع الفضائي “Scout” التابع لوكالة ناسا، ثم تم التأكد منها من قبل علماء فلك آخرين أجروا عملية فحص ثانية.

وكما توقع علماء الفلك، احترق الكويكب في الطبقات العليا من الغلاف الجوي للأرض وانفجر في الوقت المتوقع، ما مكن الآلاف من سكان بوتسوانا ودول إفريقية أخرى من تصويره على الكاميرات.

ويقترب كل يوم كويكب أو حتى بضعة كويكبات صغيرة من الأرض، ولا تشكل هذه الأجرام السماوية الصغيرة تهديدا لكوكبنا، لكن علماء الفلك أصبحوا يراقبونها بعد سقوط نيزك تشيليابنسك، في فبراير 2013.

وبعد كارثة تشيليابنسك، أخذت ناسا وروس كوسموس وغيرها من الوكالات العالمية الفضائية تعمل بنشاط على تطوير أنظمة الكشف عن الكويكبات قبل اقترابها من الأرض، وتفكر في إنشاء نظام فضائي دفاعي ضدها.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى