الأخبار

أجتماع الرئيس بالبرلمانيين : جوع وعطش وخيبة أمل !

تحول حفل الغداء الفاخر الذي تباشر به برلمانيو الأغلبية إلى سراب بعد أن اقتصر الموجود من الطعام والشراب في مكان الاجتماع مع الرئيس على قارورة مياه واحدة لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، بينما أجبر الحضور على الامساك عن الطعام، حتى نهاية الاجتماع.

وكان بعض النواب والشيوخ قد رفضوا تناول الغذاء أول النهار، بعد الأنباء التي ترددت عن تنظيم الرئاسة لحفل فاخر علي شرف الغرفتين، وهو ما تبين لاحقا أنه وهم عاشه ممثلو الشعب، وأن حفل الغداء مجرد اجتماع مدته أكثر من 3 ساعات.

ورغم تلميحات البعض وتصريح البعض الاخر بضرورة عدم حل البرلمان، وعدم الحاجة للحوار فقد ختم ولد عبد العزيز الاجتماع برد فاتر في كلمة استغرقت عشر دقائق تقريباً، أكد فيها أهمية الحوار بالنسبة للجو الديمقراطي في البلاد، وقال إن ما يشاع من أن الحكومة ترغب في الحوار لتغطية الأزمات الاقتصادية غير صحيح، مؤكداً أن موريتانيا تعيش في وضعية اقتصادية مريحة ، وبخصوص حل الجمعية الوطنية فقد تهكم الرئيس قائلا أن من ضمن مطالب المعارضة انتخابات رئاسية مبكرة فليقم أحد النواب بالإجابة على السؤول ، كلام الرئيس قابله النواب بالتصفيق وفي نهاية حديثه قال الرئيس مرة أخرى أنهم ينتظرون رد المعارضة الذي لم يصل حتى الآن وفي حالة حدث حوار فإن كل مخرجاته ستطبق ويجب على الجميع أن يساعد في ذلك (وهو الامر الذي أحرج النواب المصفقين)..

وفي سياق حديثه عن تعديل الدستور قال ولد عبد العزيز إن الحوار سيكون بخصوص سن الترح لرفعها، وأنه لن يتم عبر الحوار فقط وإنما من خلال استفتاء شعبي.

وعلق ولد عبد العزيز على حديث بعض النواب عن الخطاب الفئوي الذي يهدد الوحدة الوطنية وما وصفه النواب بالصحافة غير المسؤولة، حي قال ولد عبد العزيز إن ذلك مظهر من مظاهر الحرية التي تعم البلاد، مشيراً إلى أن أغلب التلفزيونات والإذاعات لم تلتزم بدفع الضرائب وكان بإمكان الدولة إغلاقها ولكنها تسامحت معها حتى لا يقال إنها تراجعت عن تحرير الفضاء السمعي البصري.

وفي سياق حديثه عن إضراب عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم، قال ولد عبد العزيز إنه جاء في وقت غير مناسب ولم يراع الوضعية الصعبة التي تمر بها الشركة، مشيراً إلى أن مطالب العمال “غير واقعية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى