مقالات

تساؤلات تربوية-2: وضع نظام معلومات إدارة التعليم في موريتانيا

 ملاحظة
من أجل نشر الوعي بضرورة الاتجاه إلى التعليم، و التعليم فقط ، لحل جميع المشاكل الوطنية ونظرا لقناعتي بقدرة المواطن الموريتاني وقابليته للتغير والتغيير وهي القدرة التي يبرهن عليها انتقاله السريع من نمط الحياة البدوي إلى نمط الحياة العصري والمتقدم فإنني سأطرح سلسلة من التساؤلات الهادفة إلي تشجيع البحث العلمي في مجال التعليم. وعلي الرغم من أن هذه التساؤلات تصلح لأن تكون عناوين لأوراق بحثية خاصة للأساتذة الباحثين وطلبة مراحل التخرج في كليات العلوم الإنسانية و كليات التربية (إن وجدت) في موريتانيا، إلا أنها تصلح كذلك أن تكون عناوين أوراق بحثية للمهتمين بالتعليم بشكل عام. ولهذا السبب ستأتي هذه التساؤلات علي شكل قصاصات نثرية قصيرة تتكون من: عرض توضيحي و التساؤل و إرشادات منهجية
عرض توضيحي
المعلومات هي أساس إدارة وتخطيط وتقييم نظام التعليم. ولهذا السبب، اعتني العديد من الدول ببناء قاعدة بيانات تعليمية شاملة تمت تسميتها اصطلاحا “أنظمة معلومات إدارة التعليم” (Educational Management Information Systems, EMIS). و تهدف هذه الأنظمة إلي إبلاغ مختلف الجهات الفاعلة والشركاء حول حالة القطاع، وكفاءته الداخلية والخارجية، وتشغيله التربوي والمؤسسي، وأدائه، وأوجه القصور والاحتياجات فيه. و من بين الجوانب التعليمية التي تغطيها هذه الأنظمة نسب الأطفال خارج المدرسة ونسب التسجيل و المشاركة و التقدم و الإعادة و الإكمال والتجاوز والتحصيل العلمي وحركة الطلاب بين مؤسسات التعليم العالي و الفوارق الاجتماعية والجغرافية و فوارق النوع في التعليم والمصادر البشرية والمالية.
و من حيث استخدام أنظمة معلومات إدارة التعليم، يمكن تقسيم الأنظمة التعليمية إلي ثلاثة أقسام:
1. في الأنظمة التعليمية الناجحة لا يقتصر دور أنظمة معلومات إدارة التعليم فقط علي جمع البيانات وتخزينها ومعالجتها، بل تساعد أيضا في صياغة السياسات التعليمية وإدارتها وتقييمها حيث من أجل حل المشاكل التعليمية لابد من تحديدها و تحليلها قبل اقتراح الحلول لها.
2. في أنظمة تعليم بعض الدول النامية، يقتصر دور هذه الأنظمة علي نشر البيانات في شكل خام في الحوليات الإحصائية دون أي تحليل مرافق. وهكذا، يبقي واضعو السياسات وصناع القرار وغيرهم من مديري التخطيط بدون فهم واضح وسهل للوثائق المقدمة، لأنها غير مصحوبة بتحليلات ذات صلة يمكن أن يبنوا عليها سياساتهم.
3. في أنظمة تعليم دول نامية أخري لم تستخدم هذه الأنظمة بعد. و للأسف، تتميز الأنظمة التعليمية في هذه الدول بأنها ضعيفة وتائهة رغم الإنفاق الكبير و المتواصل في مجال التعليم.
التساؤل: ما هو وضع نظام معلومات إدارة التعليم في موريتانيا؟
إرشادات منهجية
بعد القراءة المتعلقة بالموضوع و التي ستفضي إلي معرفة كافية لتاريخ استخدام هذه الأنظمة ( إن وجدت) و مكوناتها و المشاكل المحيطة باستخدامها، يجب إعداد استمارات تمكن من الحصول علي المعلومات المتعلقة بجوانب هذا الموضوع من الجهات المختصة في الوزارات المعنية بالتعليم في موريتانيا وهي-علي سبيل المثال لا الحصر- الوزارة الأولي-وزارة التهذيب -وزارة الشئون الإسلامية و التعليم الأصلي-وزارة التشغيل و التكوين المهني وتقنيات الإعلام و الاتصال-وزارة التعليم العالي و البحث العلمي-وزارة الدفاع- وزارة الصحة- وزارة الشئون الاجتماعية- ووزارة المعادن.
وبعد الوقوف علي وضعية نظام معلومات إدارة التعليم في موريتانيا، يمكن تنظيم البحث علي الشكل التالي: عنوان البحث- مقدمة- الدراسات السابقة- منهجية البحث – عرض النتائج ونقاشها- توصيات واقتراحات بخصوص المسألة المعالجة- نقاط قصورالبحث و المراجع.
د. المختار ولد حنده-أستاذ محاضر-قسم اللغة الانجليزية- جامعة نواكشوط العصرية
*** بإمكان القراء المهتمين بالتعليم واللذين لديهم أراء واقتراحات بخصوص هذا التساؤل أو بخصوص جوانب أخري من التعليم التواصل معنا علي البريد الالكتروني:nafaelmoctar2015@gmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى