الأخبار

الحراك الشبابي يقسم على رئيس الجمهورية أن يترشح لمأمورية ثانية

أقسم نشطاء حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن على رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز أن يترشح لمأمورية جديدة، قسم الحزب في نداء وجهه الحزب من مدينة لعيون خلال حفل اختتام الأيام التكوينية التي نظمها الحزب لعمده ومستشاريه حول التنمية المحلية والوحدة الوطنية.
وقد جاء في النداء: “.. باسم الحراك الشبابي من أجل الوطن و أصالة عنه، ونيابة عن كل الخيرين الداعمين للتغيير البناء والأمن و الاستقرار ..ومن عاصمة الحوض الغربي، عيون العزة والكرامة، عيون الحرية والإباء نقسم على قائد مسيرة البناء و أمل الشباب وملاذ الضعفاء، السيد محمد ولد عبد العزيز أن يترشح للمأمورية الجديدة باسم الشباب لتجديد الطبقة السياسية..”
كما تضمن النداء جردا للانجازات التي تحققت خلال المأمورية الأولى لرئيس الجمهورية.
وكانت الأيام التكوينية للحزب قد افتتحت من طرف رئيسة الحزب لاله بنت اشريف التي أضحت خلال كلمتها “أن تنظيم هذا الملتقى الاول من نوعه ,على مستوى الأحزاب السياسية بهدف أن نضع بين أيديكم تصورنا لتطوير اقتصادنا الوطني متخذ ين من التنمية المحلية وسيلة ناجعة وبسيطة لتحقيق ذلك .ثم إننا نسعى من خلال هذا الملتقى ,إلى الاستماع إليكم والتشاور معكم حول مجمل الوطنية و للتعرف من خلا لكم على مشاكل المواطنين لأنكم الأدرى و الأكثر قدرة على تصور حلول لها ,من هنا فإنه من الواجب علينا أن نتعاون كل بما يملك, حتى نحقق لمجتمعنا بعض ما يستحق,فتلك بغيتهم وواجبنا وإياكم..”
وقد تخللت الأيام التكوينة عروض حول المحاور الأساسية للورشة التكوينية ( التنمية المحلية، التوأمة بين البلدبات، الوحدة الوطنية) كما تم تنظيم سهرة فينة وثقافية تضمنت اسكيتس حول الاستحقاقات الانتخابية القادمة وضرورة التسجيل على اللوائح الانتخابية
نص نداء العيون:
<< إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب >>
السيدة الرئيسة. السادة أعضاء الوفد المرافق. السادة العمد والمستشارون.
أيها الحضور الكريم ساكنة عيون الخير والنماء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمر الشعوب والدول بلحظات مفصلية ,حين تعكف على وضع التصورات ,التى انطلاقا منها يتم تقرير مصيرها الاجتماعي والوجودي بين صفوف الدول والشعوب المتطورة ,وهي لحظات تحتاج مستوى عاليا من الحصافة والسمو العقلي والفكري والتجرد والموضوعية,بما يتما شى, وعظمة اللحظة وجسامة المسؤولية, التي تطبعها, مما يجعل اتخاذ القرار فيها محفوفا بالكثير من المحاذير, بما يستدعي الحيطة والحذر . من هنا كان لزاما علينا استشعارا منا لأهمية المبادرة وإحسا سا بالمسؤولية واستشرافا للمستقبل تطلعا إلى الأفضل أن نضع بين أيديكم تصورنا الموضوعي بكل تجرد ، انطلاقا من معرفتنا بالماضي ومعايشتنا للحاضر وامتلاكنا أسباب وآليات التصور التي من خلالها نستطيع الوصول وإياكم إلى بر الأمان .
أيها الإخوة الأكارم .
لقد استقلت بلادنا سنة 1960 حيث غادرها المستعمر خالية إلا من أفكار وسواعد أبنائها البررة المؤمنين بمشروعهم الوطني الذي جاهدوا في سبيله بالكلمة كما فعل اسلافهم بالسيف والقلم حتى أوصلوا إليهم شعلته متقدة وهاجة فما ضعفوا وما استكانوا بل شمروا عن سواعد الجد وسخروا العقل وانتجوا الفكر مؤسسين دولة الجمهورية الإسلامية الموريتانية المدنية مكتملة السيادة سامقة السمعة حاضرة في الريادة أولائك هم جيل التأسيس الذين أسسوا بنيانهم على تقوى فاحترموا السيادة وصانوا الأمانة ووقفوا عند مواثيقهم وعهودهم .كان ذلك في فترة وجيزة من عمر الدولة الوليدة حيث قفزت قفزة نوعية على الصعيد المؤسساتي دون أن تبلغ الرشد الذي يستحيل أو يندر الانزلاق بعده .
أيها الإخوة والأخوات بعد هذه المرحلة عرفت بلادنا الكثير من المطبات التي لولا عناية الله الذي وهب هذا الشعب حب السلام ونعمة الايمان لكنا في وضع لا نحسد عليه لكن الله سلم فكانت الخسارة مجرد توقف في عجلة النمو واستشراء في الفساد بكل أنواعه من محسوبية وجهوية وما ترتب على ذلك من جهل وفقر وأمراض وفوارق اجتماعية وانساق طائفية مقيتة وبذلك ضعفت هيبة الدولة وغاب صوتها على أرض الواقع وستغيب ويتجاوزها الركب في الخارج فتلك نتيجة حتمية في هذا النوع من السياسات .
أيها الإخوة والأخوات تلكم في عجالة لقطات من مشاهد مختلفة من فتوة دولتنا المدنية وهي مشاهد تشي بما هو كائن وقتها غير أن الشعب الموريتاني بعلمه وفكره وإرادته إن غابت الروح السياسية لسدة الحكم لن يغيب ولن يغفل بل ظل يراقب المسيرة ويحضر للحظة انتصار الإرادة الجماهيرية التي ستعبر عنها كوكبة من أبناء المجتمع كما أسست لها كوكبة أخرى فجاءت حركة تصحيح انحراف المؤسسات الديمقراطية التي توجت بانتخابات رئاسية شفافة ونزيهة شهد لها المراقبون الدوليون وقد نجح فيها مرشح التغيير البناء السيد محمد ولد عبد العزيز بناء على برنامج انتخابي طموح لخص تطلعات كل أطياف المجتمع الموريتاني من خلال التغيير الذي يرمي إليه . وبعد نجاح التغيير البناء الذي هو طموح الشباب وأمل الفقراء ، نتساءل مستفهمين ، ونقف واثقين مع ما رأيناه ولمسناه في هذه الخمس السمان ، لنستجلي أهم ما ميز قيادتها .وهنا نبدأ بالاقتصاد الذي هو الدعامة الأساسية لتطور البلاد فلا تتحقق المشاريع التنموية إلا انطلاقا من قوته وتنوعه وكفاءة تسييره وترشيده وذك لعمري هو بيت القصيد .لقد شهد الاقتصاد الوطني قفزة نوعية وتطورا كبيرا بعدما شهده من انتكاس حقيقي في العهد القريب لقد ارتفع مؤشر النمو بشكل فاق كل التوقعات وارتفع مستوى الدخل الوطني بنسبة كبيرة ، كما تضاعف احتياطي البلاد من العملة الصعبة وازداد رصيدها في الخارج في هذه الفترة الوجيزة ، غير أن قوة الاقتصاد تحتاج إلي قوة تؤمنها حتى تنموا وتنتشر لأن رأس المال كما يقال جبان فكانت القيادة حريصة على توفير الأمن والاستقرار لأنه وسيلة الوسائل التنموية ، فوضعت بذلك مسطرة أمنية تقوم على مقاربة مزدوجة بين الحرية واليقظة في الداخل وعلى الحدود ، فوفرت الوسائل اللوجستية والعتاد للقوات المسلحة وهيأت لها الظروف الملائمة والمناسبة لمهمتها النبيلة ، .
أيها الإخوة والأخوات وحتى لا يبقي الحديث مصادرة على المجهول وتأكيدا على ما أشرنا إليه من نمو في الاقتصاد وجلب للاستثمار وفائض في الرصيد من العملة نستفهم كذلك ونقف مع ما تحقق بشكل سريع على أرض الواقع وسنبدأ بمسألة جوهرية في التنمية حيث تؤدي إلى سرعة انتشارها ، تلكم المسألة هي الطرق التي شيدت وعبدت منها آلاف الكيلومترات داخل المدن وبين القرى والمدن ، حتى استفادت كل الاطراف منها بعد أن كانت عائدات التنمية حبيسة المنشأ .
أيها الإخوة والأخوات :أما في المجال الخدمي فقد وفرت أنابيب المياه وحفرت الآبار واستغل النهر الذي كان ضائعا فارتوت المدن الماء الرقراق من حيث كان ، وقد كلف ذلك خزينة الدولة غاليا لكن الماء عصب الحياة ، كما استفادت معظم المدن وبعض القرى من خدمة الكهرباء كما كانت الصحة الاستشفائية محل اهتمام إرادة التغيير حيث شيدت المستشفيات من فئات مختلفة واختصاصات متنوعة واستجلبت المعدات والأجهزة الكشفية حفاظا على صحة المواطنين وسلامتهم . وبما أن التعليم مكمن الداء وسر الدواء فقد نال هو الآخر نصيبه من عملية إعادة البناء من خلال العمل على إعادة هيكلته فانعقدت لذلك المنتديات واستمرت المشاورات بين الفاعلين والميدانيين والمستهدفين للتوصل إلى آليات و ميكانيزما ت موضوعية من أجل انتشاله وتطويره ، وقد تم ذلك على مستوى كل المراحل بدء بالأساسي وانتهاء بالعالي .
واستجابة لحاجيات الاستثمار الأجنبي وتمشيا مع ضرورة مواكبة الوسائل للحاجات فقد رممت ووسعت الموانئ البحرية و انشئت الأرصفة تتويجا للمنطقة الحرة في انواذ يبو وما تتطلبه من إمكانات لوجيستية.
أما على المستوى الديني والثقافي فقد استعادت بلادنا أمجادها باحتضانها المحاظر وتطويرها ، حيث أنشئت إذاعة و تلفزة محظريتين ، كما طبع مصحف شنقيط بوسائل وطنية وإشراف وتنفيذ وطني ، كما استعادت مدننا التاريخية ألقها مستفيدة من الدورة الاقتصادية للبلاد بفضل إحياء تراثها النفيس من خلال المهرجان الدولي الذي يقام بها .
أيها الإخوة والأخوات : كانت تلكم أهم الأهداف العملية التي ركز عليها برنامج التغيير البناء بعد نجاحة 2009 وهي أهداف تحققت في ظرف زمني وجيز ، رغم ما صاحبها من تشويش من طرف البعض في الداخل والخارج مستخدما بعض القضايا, على طريقة استخدام قميص عثمان رضي الله عنه ، غيرأن إرادة التعيير البناء لم تترك للمتاجرين بقضايا الامة فرصة التلاعب بها ,فوضعتها أولوية,وهذه القضايا ,هي:الفساد ,مخلفات الارث الانساني,الحالة المدنية , مخلفات الاسترقاق . فبالنسية للفساد, أعلنت السلطة حربا لا هوادة فيها علىه ,حتى تأكد الجميع أن المال العام خط أحمر من تعدى عليه نال جزاءه,وبذلك فرضت احترامه وصبانته.
ـ وفي الإرث الإنساني توجهت إرادة التغيير إلى مراجعة هذه الحقبة وإنصاف كل ذي حق متضرر ، وتم طيها بحل أرضى الجميع .
أماعلى مستوى الحالة المدنية فقد قررت إرادة التغيير البناء إصلاحها فا نشأت وكالة, تعمل بوسائل رقمية حديثة “بيومترية ” عصية على التزوير والتقليد ، بما يضمن سلامة المواطنين وتمكينهم من حقوقهم الطبيعية والمدنية التي يكفلها الدستور ، مساهمة في ارساء الأمن وضبط الحدود التي أصبحت مؤمنة من خلال نقاط عبور على طولها ، كما سيسهم ضبط الحالة المدنية في تحسين المخطط التنموي للبلاد والقضاء على التزوير في الانتخابات الذي كان مغمزا ومثار جدل بين الفرقاء السياسيين .
ـ وفى الاسترقاق : وحتي تكتمل الصورة ويتغنى الجميع بنشيد الحرية والمساواة اتخذت الإرادة خطوات جبارة وقرارات شجاعة للقضاء على مخلفات الاسترقاق ، فجرمت هذه الممارسة المشينة وأنشأت وكالة خاصة للقضاء على آثارها ، من جهل ، وفقر وغيرها ، لأن المجتمع لن ينهض ما لم تتناغم مكوناته وتتصالح لتكون جسدا واحدا كما فى الحديث الشريف ؛ “المومن للمومن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا” أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
وعلى الصعيد الخارجي استعادت بلادنا مكانتها الدبلوماسية ورجعت لعمقها العربي الاسلامي في مؤسساته وفي علاقاته الثنائية ، وأصبحت تنتظر إن غابت وتحكم إذا حضرت ، كما ركزت ثقلها في بعدها الإفريقي حيث كانت الحاضر الأبرز في محافله الإقليمية ، كالساحل والصحراء واستثمار نهر السنغال والإتحاد الإفريقي ، وهو ما توج برئاسة الإتحاد الإفريقي ، لتكون موريتانيا فاعلا في القضايا الدولية الكبيرى .
أيها الإخوة والأخوات أيها الشعب الموريتاني الأبي:
نخاطبكم بصوت العقل ونناديكم بنداء الضمير الوطني، بعدما قدمناه لكم من ومضات وقادة مما تحقق على أرض الواقع مما نشاهده ونستفيد منه بشكل مادي و معنوي، لذلك أيها الشعب الأبي باسم الحراك الشبابي من أجل الوطن و أصالة عنه، ونيابة عن كل الخيرين الداعمين للتغيير البناء والأمن و الاستقرار الراغبين في تحقيق أهداف الألفية من خلال نجاح مشروع مرشح الشباب فى الاستحقاقات القادمة حتى يتحقق النماء ويعم الرخاء فباسمكم جميعا ومن عاصمة الحوض الغربي – العيون –, عيون العزة والكرامة. عيون الحرية والإباء نقسم على قائد مسيرة البناء و أمل الشباب وملاذ الضعفاء، السيد محمد ولد عبد العزيز أن يترشح للمأمورية الجديدة باسم الشباب لتجديد الطبقة السياسية وذلك من حزبنا “حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن”, أمل الامة ورمز تجديدها . .
عاشت موريتانيا حرة مستقلة.. مزدهرة.. آمنة مطمئنة ياتيها عيشها رغدا..
عاش الحراك الشبابي من أجل الوطن, ودمتم ودام عطاؤكم.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لعيون بتاريخ 19/04/2014

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى