Uncategorizedالأخبار

المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يصدر فتوى تتعلق بضوابط حضور الأعراس والمناسبات الاجتماعية

أصدر المجلس الأعلى للفتوى والمظالم في موريتانيا، فتوى متعلقة بضوابط حضور الأعراس والمناسبات الاجتماعية، ورمي النقود، إضافة إلى مسألة خروج النساء ليلاً.

وأكدت المجلس في فتواه أنّ الأصل في حضور المرأة للأعراس والولائم الجواز، باعتباره داخلاً في عموم الأمر الشرعي بوجوب إجابة الدعوة، غير أن ذلك مقيّد بانتفاء المنكرات، وعلى رأسها الاختلاط المحرم والغناء بالمزامير.

وبشأن ما يُعرف محليًا بـ “الزرْكْ”، وهو رمي الأوراق النقدية على المادحين في المناسبات، اعتبر المجلس أنه إسراف محرم وإضاعة للمال، فضلاً عن كونه تشجيعًا للمغالاة في المدح والمباهاة.

وجاء في فتوى المجلس مايلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

الفتوى رقم: 757/ م.أ.ف.م (010/025م)

بتاريخ 29/05/2025

 

الموضوع: ضوابط حضور الأعراس والمناسبات

 

السؤال: هل يجوز للمرأة حضور عرس خال من الاختلاط، لكن فيه مزامير والمغنية امرأة؟

وما حكم ما يعرف شعبيا بـ “الزَّرْكْ” وهو رمي الأوراق النقدية على من يقوم بمدح شخص أو قبيلة على الملأ بحجة أن ذلك الفعل من باب شراء العرض، وهو شائع في المناسبات الاجتماعية؟

وهل للمرأة الخروج ليلا إن لم تكن ضرورة؟

وما هي ضوابطه شرعا؟

 

الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومن والاهه؛

أما بعد: فإِن حضور المرأة للولائم والأعراس جائز من حيث الأصل، بل هي داخلة في عموم الأمر بوجوب إجابة الدعوة الوارد في حديث مالك عن نافع عن ابن عمرَ عنه صلى الله عليه وسلّم قال: “إذا دُعِي أحدُكم إلى الوليمة فليأتها، وفي رواية لمسلم إلى وليمة عرس فليُجِبْ”.

 

ولكن يُشترَط في الحضور السلامةُ من المنكرات، قال خليل: “وتجبُ إجابةُ من عُيِّن وإن صائما إن لم يحضُرْ من يتأذّى به ومنكرٌٌ…”، ومن المنكرات الشائعة في المناسبات الاجتماعية في بلادنا الغناء بالمزامير والاختلاطُ المحرَّمُ، وما يُسَمَّى بـ”الزّرْكً” فهو من الإسراف المحرَّم شرعا، ومن إضاعة المال في المباهاة والمفاخرة، ومن تشجيع أرباب الفسوق والمجازفة في سرد الأباطيل وفنون اللغو، وفي صحيح مسلمٍ أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلم قال: “إذا رأيتم المَدَّاحِينَ فاحثوا في وجوههم التراب.”.

قال النووي في شرحه على صحيح مسلم: “النهي محمول على المجازفة في المدح والزيادة في الأوصاف، أو على من يخاف عليه فتنة من إعجاب ونحوه إذا سمع المدح، وأما من لا يخاف عليه ذلك لكمال تقواه ورسوخ عقله ومعرفته فلا نهي في مدحه في وجهه إذا لم يكن فيه مجازفة.”

 

وأمّا خروج المرأة لما ذُكِرَ فمنوطٌ بشروط لا بدّ من توافرِها، وهي التزام الستر الواجب من دون تبرّجٍ بالزينة، وأمن الطريق، والسلامة من الفِتنة، وإذنُ من له الإذنُ، وأمّا خروجُها ليلا فلا يختلف عن خروجِها نهارا إذا توافرت الشروط المذكورة.

 

والله تعالى أعلم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى