لم أعهد الكتابة ولا الحديث فيما يخوض الناس فيه إيجابا أو سلبا ، وغالبا ما أحبذ العمل والهموم الأخرى على الكتابة ، إلا أن موقفا مشرفا وحديثا أحسبه صادقا من مدير إذاعة موريتانيا الصحفي والسياسي المخضرم والشاب الخلوق عبد الله ولد حرمة الله جعلني أدون هذه السطور ، بعدما جمعني وإياه لقاء اليوم الجمعة 20 مايو 2016 مع عمال قطاع البرامج بإذاعة موريتانيا .
أعجبني كثيرا حديثه الذي افتتح به اللقاء حين قال إن إذاعة موريتانيا حيث سبقت الدولة وواكبت بواكير الاستقلال ، وكانت رمز الدولة الناشئة ، حيث كانت “هنا نواكشوط” تعني الكثير والكثير للأمة والوطن ، وسرد قصة حدثت مع ملك المغرب الراحل الحسن الثاني الذي طالب مرات بتوقيف بعض برامج الإذاعة ..
وأعجبني أكثر عندما قال إنه كمدير لإذاعة موريتانيا أمر في أول يوم له بالإذاعة بجرد أسماء المديرين السابقين ، وذكر بالإسم أول مدير موريتاني للإذاعة عبد الله ولد سيديا عليه رحمة الله ، الذي كان مثالا في الأخلاق الحميدة وقمة في التواضع والكرم ، ووعد بتكريم الذين ما زالوا منهم على قيد الحياة وزيارتهم والاستماع لهم بوصفهم رموز دولة ومؤسسين لها ، كما وعد بتكريم ذوي المديرين السابقين الذين انتقلوا إلى الرفيق الأعلى .
وأعجبني حديثه عن الإدارة والمثابرة في إنجاح العمل ومزاحه للعمال الذين كان لدى بعضهم عنه تصورات خاطئة ، وتم اللقاء في أريحية وجد ستنعسكان دونما شك على عمل القطاع ومن وراءه المؤسسة الإعلامية الأعرق في موريتانيا .
حديث أعجبني .. وتمنيت من الله أن يوفق المدير العام الجديد لإذاعة موريتانيا عبد الله ولد حرمة الله في مهامه الجديدة ..
من صفحة المدون محمد الراجل على الفيسبوك
