طالب عمدة بلدية آجوير بمقاطعة بتلميت المنتمي لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) محمد ولد عبد الجليل رئيس حزبه محمد جميل ولد منصور للترشح لمأمورية ثالثة ، واصفا إياه بأنه الأجدر والأقدر في الوقت الحالي على قيادة الحزب ذو التوجه الإسلامي والمنضوي تحت لواء منتدى المعارضة الديمقراطي ، أكبر كتل فصائل المعارضة الموريتانية .
وجاءت تصريحات العمدة خلال مهرجان للحزب بمدينة بتلميت شرق العاصمة نواكشوط حضره رئيس الحزب وعدد من قياداته .
وقد أثارت تصريحات العمدة ردود متباينة ، سواء داخل الحزب الذي يوصف بأنه الذراع الإخواني في موريتانيا ، أو في الأوساط السياسية أوعلى مستوى مواقع التواصل الإجتماعي .
حيث استغرب البعض دعوة العمدة المعارض لمأمورية ثالثة لرئيس حزب ينافح ويدعو رئيس الجمهورية إلى احترام الدستور وعدم الترشح لمأمورية ثالثة ، رغم الدعوة المتكررة لبعض الوزراء وقادة الأغلبية رئيس الجمهورية إلى الترشح لمأمورية ثالثة ورابعة حتى يكتمل البناء وتتحقق الوعود ، كما يقولون.
كما أن رد رئيس حزب تواصل على دعوة عمدة آجوير لم يكن قطعيا ، وجعل كل الاحتمالات واردا لإخلال حزب كان يتبجح بأنه يطبق الديمقراطية بأبهى صورها بأحد أهم ركائز الديمقراطية ألا وهو احترام الآجال والمأموريات التي تنص عليها القوانين .
ورأى آخرون أن ما قاله عمدة آجوير قريب جدا من ما قال وزير العدل الموريتاني ابرهيم ولد داداه ، حيث قال إن “قانون الحزب ليس محصنا ولم يتم القسم عليه مثل الدستور” مستغربين دعوة التواصليين وزير العدل إلى الاعتذار في حين أن من بينهم من يدعو للتمديد لرئيس الحزب ويجد آذانا صاغيا وأشخاصا متفهمين ، وهو ما يعتبره البعض تناقضا بينا يعيشه الحزب الذي يصف نفسه بالمعارض ويشارك في الانتخابات التي تقاطعها المعارضة ويدعو السلطة إلى احترام الدستور والآجال القانونية ويدعو بعض قادته رئيس الحزب للاستمرار في قيادته لمأمورية ثالثة .
ومن المؤكد أن دعوة عمدة آجوير قد أربكت قادة حزب تواصل ، حيث جاءت في غير محلها ، وأظهرت أن المعارضة كالأغلبية في موريتانيا كل منهما يغني على ليلاه ويطالب رئيسه بتمديد مأموريته سواء على قيادة الحزب أو على قيادة الدولة ..
