أعتقد أن أهم تعيين في الحكومة الجديدة، حكومة الوزير الأول المختار أجاي، هو تعيينه للعالم الحقيقي، سيدي يحي شيخنا لمرابط، على رأس وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي.
فهذا المرفق الحكومي الهام، ظل محتكرا من طرف أصحاب الثقافة المتخلفة التي لم تبدع إلا في بيع الوهم ونشر ثقافة الكراهية وتصدير الإرهاب وحصر هذا الدين في مظهر الشوارب واللحى التي – في أحسن أحوالها – لا تعدوا كونها في عرف البعض من جملة الزينة التجميلية ولكنها لا تدخل – البتة – في العزيمة التعبدية، فالدين ليس مظاهر شكلية.
﴿بَل هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ في صُدورِ الَّذينَ أوتُوا العِلمَ وَما يَجحَدُ بِآياتِنا إِلَّا الظّالِمونَ﴾ [العنكبوت: ٤٩]
إن أكبر جريمة اركبها الفقهاء في حق هذا الدين، هي تحييد القرآن العظيم ونسخه بالمرويات المليئة بالترهات ورواية الأموات عن الأموات…
نتمنى على معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد سيدي يحي شيخنا لمرابط، أن يحرر الدين من ثقافة أصحاب بيع الرقيق، ويصدر للعالم ثقافة القرآن وتكريمه لجميع بني لإنسان، وترحيبه بجميع الأديان، ورفضه للإكراه من أي كان…
ألا قد بلغت اللهم فاشهد.