تنازعتني الرغبة في التعليق على خرجة الوزير السابق سيدنا عالي، وقناعتي أنني بتناولها إنما أسكب ماء على بقايا دماء ميتة هلكت قبل سنوات.
لم أكن أرغب في أجري دم الميتة، ولا أن أخوض في موضوع عافه الخائضون، لكن؛ يبدو أنه لا بد؛ مما ليس منه بد.
لا يدعم سيدنا عالي ولد عبد العزيز قناعة به، ولا إعجابا بتسييره للبلاد خلال المأموريتين، ولا يتحرك في مجال جبهته، سعيا إلى تكوين مشروع سياسي، فهو أدرى الناس بمستوى القبول السياسي للجماعة التي يؤطرها، ولكم أن تستأنسوا بنتائج الانتخابات الرئاسية في المناطق التي ينحدر منها أعضاء فريق الجبهة (آمرج وعدل بگرو نموذجان)
ببساطة حسب الوزير سيدنا عالى حساباته بشكل دقيق، واختار أن يسلك مبدأ المخالفة الذي يعتبره من أسباب الشهرة، فإيمانا بالمخالفة أرسل شعر اللحية وعفا شعر الرأس، وإيمانا بها تخلى عن الملاحة وأنشأ جوقا أعضاؤه “رجال” يتسامرون، وإبمانا بها رأى أن يظل مناصرا لمن قرر أقرب من يحيطون به الابتعاد عنه حين أدركوا أنه جانب الصواب، فلتعد إلى رشدك يا سيدنا عالي.