لم تخف منابر الإعلام الإسرائيلي ومعها منابر إعلامية غربية ، انزعاجها من الصبي الفلسطيني الملقب عبود بطاح الذى انتزع الشهرة فى مواقع التواصل الإجتماعي خلال فترة قصيرة ، يتابعه حاليا ، أكثر من 1.3 مليون شخص.
ظهر الإهتمام جليا بالصبي عبود بطاح بمجرد اختفائه عن الفضاء الأزرق أكثر من 6 أيام حيث أثار ذلك الإختفاء قلق متابعيه على منصات التواصل الاجتماعي،
حقق الصبي الفلسطيني عبد الرحمن المعروف باسم “عبود بطاح”، البالغ من العمر 16عاما، شهرة واسعة لقيامه بنقل الأوضاع في غزة بالصوت والصورة وبطريقة مميزة تقوم على السخرية، ولقبه البعض بأفضل “مراسل طفل”.
واستطاع عبود من خلال أدوات بسيطة، هاتف ومايكروفون، أن ينقل واقعا حيا وبشكل يومي عن معاناة أهل غزة من القصف الإسرائيلي، وبات متابعوه ينتظرون رسالته اليومية بشغف.
لكن عبود اختفى منذ السبت، وتخوف متابعوه على مصيره وأصبح السؤال عنه من بين الأكثر تداولا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة أن المنطقة المحيطة بمنزله بين بيت لاهيا وجباليا شمال غزة، تعرضت لقصف عنيف من الطيران الإسرائيلي.
عبود ظهر يوم الجمعة الماضي في فيديو جديد نقل من خلاله بطريقته المعهودة الأوضاع من داخل المستشفى الإندونيسي في غزة، الذي يعاني نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء وعدم قدرة الأطباء على إجراء الجراحات للمرضى.
ولأول مرة يظهر عبود مرتديا درع الصحافة، وكشف أنه اختفى بسبب انقطاع الاتصالات عن المنطقة التي يعيش فيها، فضلا عن أنه “شاهد خلال الأيام الماضية مآس كبيرة منها مقتل أصدقائه وجيرانه في قصف عنيف”، وأنه “بات ينتظر دوره في أي لحظة”.
وأكد “المراسل الطفل” أنه وعائلته يرفضون مغادرة شمال قطاع غزة إلى الجنوب، إذ “يتمسكون ببيتهم وأرضهم”.
وقد حاولت منصات التواصل ألإجتماعي التواصل مع عبود، لكنه أكد في منشور على صفحته أن الاتصالات سيئة وأنه لا يستطيع الرد على كل من حاول الوصول إليه.
تجدر الإشارة إلى أن صفحة عبود على “إنستغرام”، التي بدأ يقدم من خلالها محتواه عن الأوضاع في غزة منذ 8 أكتوبر الماضي.