مع تنصيب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني سنة 2019 بدأ عهد جديد طالما انتظرته البلاد والعباد وتطلعت لمنجزه وقيمه وروحه فكأنه المعني بقول داود بن سلم : وكنا حديثا قبل تأمير جعفر / وكان المنى في جعفر أن يؤمرا.
ورغم الواقع المر والتحديات الجسام الداخلية والخارجية غداة استلامه للسلطة سواء تعلق الأمر بحجم المديونية التي كانت تبلغ 106% من الناتج المحلي الإجمالي والوضع المزري للروافع الاقتصادية من الشركات الوطنية المفلسة والمعرضة للإفلاس دون أن ننسى قوافل الجوعى التي تبلغ 600 ألف مواطن حسب برنامج الغذاء العالمي وقتها , ثم كانت ثالثة أثافي المرحلة جائحة كورونا الرهيبة والماحقة التي تحققت في معالجتها المقولة الشهيرة في فن القيادة 🙁 تتجسد القيادة في تحويل ما هو محنة الى مكاسب ) مع كل هذه المعوقات والعصي داخل دواليب العجلة استطاع السيد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني المضي بشكل حثيث ومثير لإعجاب المراقبين في الداخل والخارج محققا للبلد المنجز تلو المنجز وعلى جميع الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية تجسيدا لبرنامجه الذي تعهد به للشعب الموريتاني ونال على أساسه التزكية فتم إنجاز السدود وشبكات الماء والكهرباء وفي الجانب الاقتصادي تمت معالجة الديون كما تم تطوير عمليات الإنتاج والموائمة بين مختلف مفاصل الاقتصاد وتشجيع وجلب الاستثمار وتجلت شرعية الانجاز في الجانب الاجتماعي مع الأيام الأولى لتطبيق برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني من خلال حزمة من برامج الدعم الاجتماعي لا مست احتياجات الطبقات الهشة بإنشاء ,البركة ,داري , التكافل , أمل ) فتم توزيع تحويلات نقدية مباشرة شملت لأول مرة في تاريخ البلاد ما يناهز 210 آلاف أسرة فقيرة عن طريق برنامج المعونة كما تم دمج 100 ألف أسرة من الأسر الفقيرة في إطار نظام التأمين الصحي الشامل الذي يشرف عليه الصندوق الوطني للتأمين الصحي والمندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء(تآزر ) وقد مكنت هذه الاتفاقية ما يناهز 620 ألف مواطن من الولوج إلى الخدمات الصحية بطريقة مجانية , وفي إطار برنامج الشيله تم العمل على التزويد بمياه الشرب، لصالح 137 قرية في 8 ولايات .
و بمناسبة الذكرى الستين لعيد الاستقلال الوطني تقرر، زيادة المعاش الأساس بنسبة مائة في المائة لجميع المتقاعدين، ومضاعفة معاش أرامل المتقاعدين هذا غيض من فيض ما تم تحقيقه في المجال الاجتماعي وهي مكاسب أرساها هذا النظام بادية كالشمس رابعة النهار لا ينكرها إلا مكابر
ومن يك ذا فم مريض / يجد مرا به الماء الزلالا
وفي الجانب السياسي تم تهدئة المشهد السيا سي وانتهاج أسلوب جديد اتسمت العلاقة السياسية فيه بين النظام والطيف السياسي بالتشاور والتهدئة والحوار واللقاءات فتم استدعاء مختلف رؤساء الأحزاب وتبادلت معهم السلطة الآراء في قضايا الشأن العام وحلولها التوافقية بعيدا عن الإقصاء والارتجالية والتفرد في اتخاذ القرار.
هذه الحكمة وعقلية التروي لم تكن فقط في الجانب السياسي بل صاحبت جميع قرارات السيد رئيس الجمهورية في كل التحديات الداخلية والخارجية بالخطط المدروسة والتروي والحكمة وعدم الارتجالية كما حدث خلال جائحة كورونا من اجراءات وبرامج نالت إعجاب القاصي والداني وفي خضم الموروث من خلافات ورواسب الماضي التي حاول البعض ركوبها واستغلالها لتفتيت نسيج المجتمع وتمزيقه شرائحيا كان خطاب السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بوادان ثورة ضد الحيف والظلم والصور النمطية الظالمة سبيلا لعلاج الوضع الداخلي المعقد والتخفيف من رواسب الماضي والمتمعن لكل هذه الخصائص والمميزات السالفة الذكر يدرك انطلاقها من النظرة الثاقبة لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في التعامل مع المعطيات بالمنطق والهدوء والموضوعية مراعاة للمصلحة العامة بعيدا عن المزاجية أو الارتجال وبعيدا عن تأثيرات جماعات الضغط التي تحاول دائما توجيه صاحب القرار إلى اتخاذ مواقف لا تراعي إلا مصالحها الضيقة.
إن عبقر ية رئيس الجمهورية محمد الشيخ ولد الغزواني ونظرته الثاقبة كقائد فذ تظهر جلية من خلال منهجيته في الحكم حيث جمع بين الحكمة والحنكة والفاعلية.
إقدام عمرو في سماحة حاتم / في حلم أحنف في ذكاء إياس
وتبرز هذه العبقرية أكثر كلما توجه للشعب بخطاب عام يعالج الوضع العام , أو كلما اتخذ قرارات وطنية , ولعل التعديل الأخير الذي تم بموجبه تشكيل حكومة جديدة خير مثال على ذلك .
ورغم كون التعديل خرجت فيه كفاءات معروفة ,إلا أنه من جهة أخرى أبقى على كفاءات معروفة هي الأخرى ,إلا أن مايميزه بالنسبة لي هو دخول الأخ عضو المكتب التنفيذي لحزبنا المختار ولد أجاي ضمن التشكيلة الجديدة بطريقة مشرفة تمثلت بإسناد حقيبة الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية
هذا التعيين يحمل رسالتين في غاية الوضوح , الأولى وعي صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بضرورة إضافة قيمة نوعية تعزز عدد أعضاء الحكومة المتميزين , أما الرسالة الثانية فهي تشجيع أصحاب الكفاءات والتضحيات ,ومن المعروف أن الأخ /المختار ولد أجاي رغم الأصوات المبحوحة ظل متميزا في أدائه طيلة مسيرته المهنية المظفرة والتي يشهد له الجميع خلالها بالقدرة على التخطيط والرؤية والإنتاج رغم اختلاف التجارب والقطاعات بداية من الإدارة العامة للضرائب ,ووزارة المالية والاقتصاد ثم كانت محطته الأخيرة الشركة الوطنية للصناعة والمناجم التي أبدع فيها ورفع من إنتاجيتها والأرقام خير دليل وناطق لا يقبل المواربة, فالرجل يعمل انطلاقا من الحكمة التي تقول 🙁 قد يشك الناس فيما تقول ، و لكنهم سوف يؤمنون بما تفعل).
وستظل قناعتي بأنه سيرفع من أداء الديوان الرئاسي كمعاون مخلص وصادق لصاحب الفخامة على انسجام وتوحيد الفريق الرئاسي .
وفي الأخير أتوجه بتهنئة خاصة إلى صاحب الفخامة رئيس الجمهو رية محمد ولد الشيخ الغزواني نيابة عن زملائي أعضاء المكتب التنفيذي للحزب على هذه الثقة المستحقة بجدارة لأخينا المختار ولد أجاي
ويمكننا أن نقول له مع بعض التصرف :
أتته (الوزارة)منقادة إليه تجر أذيالها/ فلم تك تصلح إلا له ولم يك يصلح إلالها.
الخليل ولد الطيب.
