قال المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض، إنه لن يسمح باستمرار ما وصفها “الملهاة”، متهما نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالسعي إلى “إلهاء الناس عن معاناتهم الحقيقية والتغطية عليها بطلاء من التملق والإسفاف”.
وانتقد المنتدى في بيان وزعه اليوم على وسائل الإعلام ما سماها “السياسات الرعناء، وإهمال مصالح الشعب” التي يقوم بها النظام وفق تعبيره.
نص البيان :
“يسعى النظام منذ بعض الوقت إلى وضع مساحيق، يظن أنها قد تخفي بعض تجاعيده الغائرة، الناجمة عن سياساته الرعناء وإهماله القاتل لمصلح الشعب وللقضايا الإستراتيجية للبلد.
نظام شاخ، منذ لحظة ميلاده القسرية، إثر انقلابه العسكري على نظام أفرزته صناديق الاقتراع، وهو يسعى اليوم بكل جهده، ليظهر بمظهر “النظام المحتضن من شعبه والمعبر عن إرادته”، من خلال جولات داخلية، تسخر لها جميع وسائل الدولة وتتعطل بسببها جميع المرافق العمومية وحتى الخاصة أحيانا- بفعل الترابط والتداخل.
فبدلا من أن يتجه ولد عبد العزيز إلى فقراء البلد، ليخفف من معاناتهم ويظهر لملاك المواشي وقوفه إلى جانبهم، ها هو يتجاهل معاناتهم ويسعى للتغطية عليها، من خلال زيارات مرتبة بعناية لمدرسة أو مركز علاج، ليوهم الناس أنه مهتم بهم وساهر على مصالحهم، علما بأنها أضحت مغالطة مكررة ولم تعد تنطلي على أحد.. فهي طريقة استهلكت كثيرا وأصبحت مثار سخرية ومجال تندر من طرف الكثيرين.
إننا في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، نؤكد وقوفنا إلى جانب سكان الولايات الداخلية، التي يطحنها جفاف لا يبقي ولا يذر ونندد بالإهمال القاتل وغير المسئول، الذي واجه به النظام هذه الكارثة الوطنية الخطيرة.
كما نعلن وقوفنا إلى جانب ضحايا سياسات النظام وظلمه ونندد بتجاهله المستمر لمصالح البلاد والعباد وبتحويله للبلد إلى ملك خصوصي لشخص رئيس الدولة، الذي أصبح لا برضي بغير إذلال فقراء البلد من خلال وقوفهم الطويل في طوابير تحت الحر الشديد، إرضاء لشهوة السلطة وحب الظهور بمظهر “المؤيد شعبيا والمحتضن جماهيريا”.
فأين هي المواد الغذائية لجياع البلد وأين الأعلاف لمواشي مهددة بالفناء الشامل، هي في الواقع عماد الحياة لغالبية الشعب الموريتاني؟
كما نؤكد كذلك أننا لن نسمح باستمرار هذه الملهاة، التي يسعى النظام من خلالها إلى إلهاء الناس عن معاناتهم الحقيقية والتغطية عليها بطلاء من التملق والإسفاف.
ونكرر وقوفنا القوي إلى جانب فقراء البلد وساكنة الريف، الذين تركوا لقدرهم، يكابدون مرارة المعاناة لوحدهم، دون سند من هذا النظام، الذي لم يعد يرى فيهم، سوى جمع من المصفقين والمتملقين.. وهو خيار لا نرضاه لشعبنا ولا نقبل به نهجا للعلاقة بين السلطة والشعب.”
اللجنة المكلفة بالإعلام
بالمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة
29/05/2015