قال زعيم حزب تواصل محمد جميل منصور إن السلطة وأغلبيتها هم من يتحملون المسئولية عن تأجيل انطلاقة الحوار حتى الآن، فالمعارضة جاهزة وقد شكلت وفدها منذ بعض الوقت.
وأضاف ولد منصور في مقابلة له مع صحيفة Le calame الناطقة بالفرنسية نشرت صباح اليوم “نحن ثابتون على موقفنا من الحوار؛ منفتحون لكننا حذرون، ومحاورون لكننا حازمون”.
ولد منصور قال أيضا “إن السلطة ليس لها الحق في الاعتراض على تشكيلة الوفد المحاور وأن كل طرف يعود له الحق في اختيار ممثليه”.
وفي ما يتعلق بجلسة يوم السبت الماضي بين السلطة والمنتدى قال ولد منصور “إنها كانت جلسة لنقاش ممهدات الحوار واتفاق الإطار وأنها لا تعني انطلاقة الحوار، وبرر غياب أحزاب المعاهدة بأن الجلسة كانت لبناء الثقة بين السلطة والمنتدى وأن هذا الأخير لا توجد بينه وبين المعاهدة أزمة ثقة”.
وفي تعليقه على المؤتمر الصحفي الأخير للرئيس محمد ولد عبد العزيز قال ولد منصور “إنه مؤتمر فاشل فالنظام –بالنسبة إليه- فاشل سياسيا وفاشل إعلاميا، فالرئيس لم يكن قادرا حتى على احترام محاوريه؛ وكان عصبيا في تعامله معهم إلى أبعد الحدود”.
فيما وصف زعيم حزب تواصل في المقابلة التي ترجمها مركز الصحراء زيارات الرئيس إلى الداخل بأنها خطوة ترجع بموريتانيا إلى الوراء من خلال ما وصفها ب “الكرنفالات الشعبوية والخطاب السياسي الهزيل والأهداف غير الواضحة”.
ورد ولد منصور على استشهاد الرئيس محمد ولد عبد العزيز بدعوة حزب تواصل لتعديل الدستور قائلا “إن الحزب طالب بالفعل سنة 2011 بتعديل الدستور واعتماد النظام البرلماني، لكنه أضاف أن الوقت الحالي غير مناسب لنقاش تعديل الدستور أو شكل النظام السياسي الملائم، وعلينا الآن أن نضمن حصول التناوب الدستوري على السلطة ثم نناقش الموضوع بعد ذلك” حسب تعبيره
ونفى ولد منصور بشدة أن يكون حزب تواصل وراء إقالة ولد الوديعة من إدارة السراج، مؤكدا أن الحزب لم يناقش في أي هيئة من هيئاته مثل هذا الأمر.
كما علق ولد منصور على فتوى رابطة العلماء بخصوص الرق قائلا “إنها جاءت متأخرة جدا، وأنها لم تمتلك الشجاعة الكاملة لتقول إن الرق في موريتانيا لم يكن شرعيا أبدا، كما أفتى بذلك الشيخ أحمد جدو ولد باهي” حسب تعبيره.
ترجمة الصحراء
Le calame N° 975