أعطى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الاثنين من كيفه ضمن برنامج زيارته الحالية لولاية لعصابه، إشارة انطلاقة أشغال طريق كيفه بومديد.
وخصص سكان كيفه لسيادته في موقع إطلاق أشغال الطريق استقبالا شعبيا كبيرا، تثمينا لإنجاز هذا الطريق الذي سيساهم في فك العزلة عن المنطقة والتخفيف من معاناة السكان.
وكان لتلامذة وطلاب وأساتذة محظرة أهل سيدي يحي حضور متميز في هذا الاستقبال حيث رفعوا الصور المكبرة لرئيس الجمهورية واللافتات المثمنة للانجازات التي تحققت في البلاد وعلى وجه الخصوص في الحقل الاسلامي.
وأزاح رئيس الجمهورية الستار عن اللوحة التذكارية المخلدة لهذا المشروع الهام، كما اطلع على البيانات التوضيحية له واستمع الى شروح حول مكوناته وتفاصيله والخبرات التي تتميز بها الشركة الوطنية لصيانة الطرق، جهة التنفيذ في هذا الصدد، قبل ان يلوح بالعلم الوطني إيذانا ببدء الآليات والقالبات بالعمل في هذا المشروع.
ويبلغ طول طريق كيفه بومديد 108 كلم سيتم إنجازه في غضون ثلاثين شهرا وستمكن من فك الغزلة عن 18 تجمعا سكنيا على طول الطريق.
وعبر وزير التجهيز والنقل في كلمة بالمناسبة عن اعتزازه بمتابعة المشاريع التنموية العملاقة في مجال البنى التحتية التي شهدت نقلة نوعية غير مسبوقة في عهد قيادة الرئيس، مبرزا ان إنجاز هذا الطريق خطوة أساسية في اتجاه اكتمال تشييد الطريق الرابط بين شمال البلاد وجنوبها.
وقال ان ولاية لعصابه كغيرها من ولايات الوطن، لم تكن بمنآى عن هذه الإنجازات حيث يعتبر طريق كيفه- بومديد بعد وصول الطريق الى باركيول وتقدم الأشغال باتجاه مدينة كنصوصه، آخر لبنة في البرنامج الذي رسمه رئيس الجمهورية لربط كافة المقاطعات بعاصمة الولاية.
وقال الوزير ان هذا المشروع يعتبر مشروعا وطنيا بامتياز حيث يتم تنفيذه والإشراف عليه من طرف هيئات عمومية وبتمويل وطني كلف ميزانية الدولة ما يناهز 13 مليارا ونصف مليار أوقية على نفقة الدولة.
ورحب عمدة بلدية كيفه باسم السكان برئيس الجمهورية والوفد المرافق له، مثمنا العناية التي يوليها لإرساء قواعد تنمية متوازنة وعلى وجه الخصوص في المناطق النائية.
وطالب العمدة بتقسيم بلدية كيفه الى بلديتين وتوسيع شبكة المياه وتوفير صهريجين على الأقل لتوزيع المياه الصالحة للشرب، وتخطيط مدينة كيفه وعصرنتها واعتماد لعصابه قطبا تنمويا وإقامة مهرجان للتنمية الحيوانية في كيفه وترميم مستشفى كيفه القديم وتحويله الى معهد بيطري.
واستقبل رئيس الجمهورية الذي رافقه والي ولاية لعصابه لدى وصوله من قبل وزير التجهيز والنقل وعدد من معاونيه.
