استعادت التشكلة البرلمانية المساندة للرئيس محمد ولد عبد العزيز مقاعدها فى الصف الأول داخل الأغلبية الداعمة له، بعد فترة من الإقصاء للبعض وغموض موقف الرئيس من البعض الآخر، وصعود بعض معارضيه ابان الإنقلاب العسكرى 2009 إلى الواجهة، وابعاد بعض مسانديه لسبب معلوم أو آخر مجهول.
وشكل تغييب رموز الحقبة الأولى عن الواجهة أهم متغير داخل الأغلبية، بل إن البعض أتهم الرئيس بالتخلى عن النخبة التى ضحت من أجل وصوله إلى السلطة، أو احترقت فى نظر البعض الآخر من أجل تمهيد الطريق لإنقلاب عسكرى أطاح بالرئيس سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله ، المتهم من طرف الأغلبية الداعمة له بالتنكر لرفاقه، والتخطيط مع آخرين من أجل تسليم السلطة لمن عارضوا وصوله، أو لبعض القوى القبلية والسياسية التى خططت للإحتواء عليه وابعاد من ساندوه من رموز الجيش وأعضاء البرلمان.
ومن أصل 33 نائب وقعوا ملتمس حجب الثقة عن الرئيس سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله سنة 2008 ، عاد 19 منهم إلى البرلمان الجديد بدعم من الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وتولى بعضهم حقائب وزارية فى أول إعادة تموقع للأطراف الداعمة له بعد انتخابات سبتمبر 2018.
وبموجب المعطيات الجديدة تم تكليف رئيس كتلة حجب الثقة سيدى محمد ولد محم بقيادة وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقة مع البرلمان فى حكومة الوزير الأول محمد سالم ولد البشير، وتم تكليف الوزيرة الناها بنت مكناس بقيادة وزارة التهذيب والتكوين المهنى، بينما أعيد تكليف النائب كابه ولد أعليوه بقيادة مجلس إدارة الشركة الوطنية للصناعة والمناجم بموريتانيا.
وأحيلت قيادة كتلة الأغلبية للنائب محمد يحي ولد الخرشى، وتولى المصطفى ولد أعبيد الرحمن قيادة بلدية المجرية،بينما حافظ النائب القاسم ولد بلالى على وجوده فى الواجهة رغم تحفظ حزب الرئيس على ترشحه لبلدية نواذيبو شمال البلاد، ودفعه بمرشح قوى لمواجهته فى الإنتخابات التشريعية والبلدية الأخيرة، وتم استبدال النائب محمد محمود ولد الغزوانى لتقدم سنه بمرشح من نفس الأسرة فى مقاطعة “بومديده” هو محمد الأمين ولد الغزوانى.
وعاد بعض النواب إلى البرلمان من نفس الدوائر التى انتخبوا منها سنة 2006 كالنائب جمال ولد اليدالى من “واد الناقه” بولاية أترارزه”، و”باباه ولد أحمد بابو” من كوبنى بولاية الحوض الغربى، و” محمد المختار ولد الزامل” من أوجفت بولاية آدرار، و”فيه المان ولد قش” من باسكنو بولاية الحوض الشرقى، و”كابه ولد اعليوه” من مقاطعة كنكوصه بولاية لعصابه، و” العربى ولد جدين” من مقاطعة شنقيط بولاية آدرار، و”سيد أحمد ولد أحمد” من مقاطعة المجرية فى ولاية تكانت، و”القاسم ولد بلالى” من نواذيبو، و”بوي أحمد ولد أشريف” من مقاطعة تيشيت فى ولاية تكانت،و”محمد يحي ولد الخرشى” من دائرة نواكشوط،و”أحبيب ولد أجاه” من مقاطعة مونقل، بينما عادت الوزيرة الناه بنت مكناس للبرلمان من دائرة حصة النساء عن حزبها، وفاطمة بنت يرب من نفس الحصة عن الحزب الحاكم، و”محمد ولد التراد ولد الشيخ محمد فاضل” من اللائحة الوطنية عن الحزب الحاكم بدل مقعده فى مقاطعة أمرج.
مواقع
