إنا لله وإنا إليه راجعون
كل التعازي والمواساة لأهلنا في السعودية وموريتانيا …
رحمة الله على روح الشيخ سيد محمد سيدات ولد بلبات الجكني فقد لقيته في العاصمة السعودية الرياض
وقد لاحظت من خلال ذلك اللقاء الذي جمعني به للمرة الأولى والأخيرة أنه كان شخصا جادا واثقا من نفسه ذا همة عالية
يطمح دائما أن يحقق ما عحز عنه مثله ، او يجتمع فيه ما تفرق في غيره، من علم ومعرفة وسعة وجِدَة وحصول على كل ما لا ينال إلا بتحقق بعض ذلك أو كله والله يرزق العبد على قدر همته
ويكفيه فخرا أنه خدم القرآن واختصر أضواء البيان وله مؤلفات بعضها في حجم الموسوعات
وإجازته له ميزتها عند أهل الاختصاص، لما يشترطه هو لإجازته من الإتقان لعلوم القرآن
وهو مع ذلك أيضا أعلامي بحكم التخصص وسياسي بحكم الاهتمام بالشأن العام
يستمع لطلابه بأذن وأذنه الأخرى يصغي بها إلى إذاعة البي بي سي التي يحتل مذياعها موقعا ثابتا له داخل المكتبة التي هي المكان الذي يفضل أن يمكث فيه أكثر وقته .
وخلاصة أمره أنه كان رجلا نادرا أحب أن يفيد أهله ومجتمعه، فلما رأى عدم إقبالهم قرر أن يستفيد من نفسه، ولعل ذلك هو سر نجاحه، أو هكذا أحسبه والله حسيبه .
والسلام عليكم ورحمة الله
أخوكم : أحمدو حبيب الله
