نظم وفد من منظمة “ايرا” برئاسة زعيمها بيرام ولد الداه ولد اعبيد، صباح اليوم السبت زيارة لمقر نقابة الصحفيين 
الموريتانيين في العاصمة نواكشوط، حيث عقد اجتماعا مغلقا مع مكتب النقابة، قبل تنظيم مؤتمر صحفي مشترك بين رئيس منظمة “ايرا” الناشط الحقوقي بيرام ولد الداه ولد اعبيد ونقيب الصحفيين الموريتانيين أحمد سالم ولد المختار السالم.
أعرب فيه بيرام عن اعتذاره باسم منظمته لكل الصحفيين الموريتانيين، والمؤسسات الإعلامية والصحفية في البلاد عن الإساءات اللفظية التي تعرضوا لها من لدن منظمة “ايرا” ومنتسبيها، مؤكدا –أيضا- تجاوزه عن ما ارتكب بعض الصحفيين في حقه وحق منظمة “ايرا” من أخطاء داعيا إلى فتح صفحة جديدة بينه مع الصحفيين، ترتكز على الاحترام المتبادل..
وأكد بيرام -في بداية حديثه- على تضامنه التام مع الزميل اسحاق ولد المختار، داعيا الله أن يفكر أسره.
وطالب ولد اعبيد من الصحفيين الاهتمام بملف العبودية، واعطائها حيزا
مقبولا من النشر الإعلام وعدم تجاهل وضعيات الأرقاء والعبيد الذين عانوا ويعانون الظلم على يد أسيادهم..وفق تعبيره
وقال بيرام إن مشروعه يشمل كل الموريتانيين وفي مصلحة كل الشرائح ومكونات الشعب الموريتاني، معتبرا أن “منظمة ايرا” تعتقد أن أي انفلات لا قدر الله للأمن أو انعدام السلم في البلاد، هو بمثابة فشل ذريع لمشروعها الطموح المبني على توطيد الوحدة الوطنية، والحفاظ على السلم الاجتماعي، وتحقيق العدالة الاجتماعية..
وأضاف بيرام –في مغرض رده على أسئلة الصحفيين- أنه يطمح إلى أن يكون رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية، ولذا فإنه مشروعه يهدف إلى بناء دولة قانون ترتكز على العدل والمساواة، لأن الدولة تستقيم على الكفر لكنها لا تستقيم على الظلم..
وقال بيرام إن تواجده اليوم مع أعضاء نقابة الصحفيين واعتذاره لها يعتبره رسالة واعتذارا لكل الصحفييين وكل التجمعات والنقابات الصحفية بلا استثناء، مطالبا النقابة بردع أي صحفي ظلم شخص أو اعتدى عليه أو لفق ضده تهم كاذبة، لكي تبقى النقابة هيئة مستقلة ومكان الحل والروابط، بدل أن يقوم أي شخص أو جهة بتصفية الحسابات مع الصحفي مباشرة، وذلك من أجل إغلاق مجال الملاسنات والمشادات..
واعتبر بيرام أن للصحفيين دور هام في دولة الديمقراطية والحريات، ولذا ينبغي أن يكونوا أقوياء ومحترمين ويتمتعون بالحماية والوسائل اللازمة التي تمكنهم من أداء واجبهم المهني على أحسن وجه، مؤكدا أن “منظمة ايرا” تمد يدها للصحفيين وترحب بالمصالحة معهم، وتعتبر أن اليوم خطوة مهمة في سبيل ذلك، لأننا سجلنا مآخذنا على الصحفيين، لكننا –أيضا- كحقوقيين وكطامحين لموريتانيا علينا أن نصبر ونمد اليد للصحفيين لأنهم شركاءنا في النضال والبناء وشركاءنا في العمل الحقوقي…وفق تعبيره
