قال إمام الجامع السعودي بالعاصمة نواكشوط العلامة أحمدو ولد المرابط ولد حبيب الرحمن إن الدستور ليس قرآنا أو وحيا، مشيرا إلى أنه يمثل نظاما وضعه الشعب المسلم وناقشه فيما بينه واتفق فيما بينه على أن يكون التسيير وفق هذا الدستور الذي ينص على أن مرجعيته الإسلام، كما أكد أنه على الجميع الوفاء بما اتفق عليه تجاه الدستور.
وأضاف إمام الجامع السعودي بنواكشوط، في خطبة الجمعة اليوم أن الدستور الذي حصل عليه التوافق يبقى مجرد أمر اجتهادي اتفق الشعب على أنه يحقق مصلحة البلد، معتبرا أنه ما دام اجتهاديا فإن المصلحة قد تقتضي إقراره والإبقاء عليه أو تغييره و”لا اعتراض للشريعة على هذا الأمر”، مادامت مصلحة الوطن هي الضابط.
وأشار ولد المرابط أيضا، إلى أنه “لا داعي للقلق”، موضحا أن الأفضل التوافق عبر الحوار بأدب المناظرة الذي هو “مادة مدروسة في الشريعة”.
وعن تغيير النشيد الوطني، أبدى ولد المرابط استغرابه من الجدل بشأن إضافة أبيات إليه، مؤكدا أن مضامين النشيد تتلخص في أبياته الأول، ولا مانع من إضافة أبيات أخرى له.
أما عن العلم فقد أشار ولد المرابط إلى أنه لا يفهم التركيز على دلالات الألوان التي يحملها هذا العلم، و”لا مانع لدي من تغييره أو الإبقاء عليه”، مؤكدا أن المعنى الحقيقي الذي يرمز إليه العلم هو شعار الجمهورية: “شرف، إخاء، عدالة”، فيما لا تأثير للألوان، بحسب تعبيره.