كان التنظيم رائعا… والحضور أروع .. والمخرجات ستحمل رؤى حقيقية وأسسا متينة لموريتانيا الغد ..
تلك كانت تدوينة معبرة لأحد المشاركين في افتتاح جلسات الحوار الوطني الذي انطلقت قاطرته مساء أمس الخمس 29 سبتمبر 2016 بقصر المؤتمرات بنواكشوط بحضور رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز والأمين العام لرئاسة الجمهورية مولاي ولد محمد لقظف والوزير الأول وأعضاء الحكومة وشخصيات حكومية وسياسية ومجتمعية مختلفة .
فعاليات الحوار ستدوم عشرة أيام وجاءت بعد عمل كبير قام به الوزير الأمين العام للرئاسة الدكتور مولاي ولد محمد لقظف شمل اتصالات مكثفة بمختلف تشكيلات الطيف السياسي الوطني ، وكان من نتائجها دخول عدد من الأحزاب والتشكيلات المعارضة بالبلد في الحوار بينها تشكيلات المعاهدة من أجل التناوب السلمي على السلطة وكتلة المواطنة والوفاق الوطني والتحالف الوطني الديمقراطي وقوس قزح وغيرها، علاوة على الشخصيات المستقلة وممثلي النقابات والمجتمع المدني وإشراك ممثلين عن الجاليات في الخارج إضافة إلى النشطاء الحقوقيين والفعاليات النسوية والشبابية.
وسيناقش الحوار الذي يدوم الى غاية العاشر اكتوبر المقبل، مواضيع هامة مقترحة، تهم مستقبل البلاد وسبل ترسيخ الديموقراطية وتعزيز دولة المؤسسات.
وقد غصت قاعات قصر المؤتمرات وخيمة القمة العربية خلال حفل افتتاح الحوار الوطني الشامل بالمئات من الأطر والمثقفين وقادة الرأي ورجال السياسة والفكر والأدب والفن، لبو نداء الضمير وحضروا فعاليات افتتاح الحوار الوطني الشامل، وشملت قائمة الحضور شخصيات دينية وقيادات اجتماعية شعبية من الوزن الثقيل، كما حضره المئات من منتسبي الأحزاب والكتل السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، مما يعتبر نجاحا كبيرا لمهندسي الحوار والقائمين عليه.
وسيمثل الحوار نقطة مفصلية في تاريخ موريتانيا الحديث لما سيترتب عليه من مخرجات ستفضي إلى ميلاد موريتانيا جديدة .. موحدة مزدهرة ترفل في الأمن والاستقرار…
