
وأكد ولد الإمام، خلال مداخلته في الجلسة العامة المخصصة لمناقشة أداء الحكومة لعام 2024 وخططها لعام 2025، أن المقاطعة تواجه تحديات كبيرة تتعلق بالبنية التحتية والخدمات الأساسية، مشيراً إلى أن المطالب المتكررة للمواطنين لم تلقَ تنفيذاً حقيقياً على أرض الواقع.
وأشار النائب إلى أن إرسال لجان فنية للاستماع إلى مشاكل السكان كان خطوة إيجابية، لكنها لم تؤدِ إلى حلول ملموسة، حيث بقيت التقارير الناتجة عنها مجرد تسجيل لمطالب قديمة دون تحرك جاد لمعالجتها.
وأوضح أن البنية التحتية في المدينة تعاني من مشكلات عديدة، أبرزها تهالك الطريق الوحيد المعبد منذ السبعينات، والحاجة الملحة لإنشاء طريق دائري حول مدينة كرو لتخفيف الازدحام. كما دعا إلى تطوير المركز الصحي في المدينة ليصبح مستشفى متكاملاً، بالإضافة إلى تحسين خدمات الكهرباء والمياه، مشدداً على أن المدينة تواجه أزمة حادة في توفر الكهرباء وخللاً في شبكة المياه.
وأضاف ولد الإمام أن عدم الاستجابة لهذه المطالب يعمق شعور سكان المقاطعة بالتهميش، ويفاقم الإحساس بالتمييز في توزيع المشاريع التنموية. وشدد على أن معايير التخطيط السليم تفرض إعطاء الأولوية لمدينة كرو ضمن أي خطة تنموية أو سياسية تتبنى مبدأ اللامركزية.
كما انتقد ولد الإمام ضعف الأداء الحكومي في عدد من الملفات خلال العام المنصرم، خصوصاً فيما يتعلق بالشفافية ومحاربة الفساد واستغلال النفوذ. وأشار إلى أن إصدار قوانين جديدة لمكافحة الفساد خطوة جيدة، لكنها بحاجة إلى تفعيل جاد وإجراءات ملموسة تتجاوز حدود الإعفاءات الشكلية.
في المقابل، أشاد ولد الإمام بجهود الوزير الأول في تعزيز كفاءة الأداء الحكومي خلال الأشهر الأخيرة، مما ساهم في تحسين فاعلية بعض المحاور الرئيسية لعمل الحكومة.