مقالات

باركيول .. إقصاء وتهميش من حكومة ولد حدمين

لايخفى على الكثير من ساكنة مقاطعة باركيول أنهم مستهدفون من حكومة ولد حدمين. فمنذ وصوله لسلطة لم يقم فى المقاطعة أي مشروع أو برنامج يخدم الساكنة التى تعيش في مثلث الفقر.

حتى سد الڤارگه الذى ذكره رئيس ولد عبد العزيز في إحدى مأتمراته صحفية قال أنه ستشرب منه مدينة كيفة أصبح سرابا.

أما مايخدم في صحة وتعليم حدث ولا خرج حكومة ولد حدمين تضع خط احمر على مقاطعة باركيول خاصة وأفطوط عموما. مستشفى المقاطعة الذى أمره رئيس بإنشائه وصادقت عليه الحكومة تم تعطيل تنفيذ البدء العمل في إنشائه. مقاطعة باركيول التى يبلغ تعداد سكانها مايزيد على 200 ألف لا يوجد فيها سوى مستوصف واحد ونقاط صحية. هذا من ناحية التنمية وبنى التحتية.

أما من ناحية السياسة فجميع أطر المقاطعة إما تم فصلهم أو الإستغناء عنهم.

فلا يوجد اليوم أي موظف سامى في حكومة ولد حدمين ينتمي لمقاطعة باركيول. أخر الأطر تم إعفائه الأمين العام لوزارة شؤون الإسلامية الدكتور مخطار ولد حنده وقبله مدير المعهد التربوي وقنصل جده وغيرهم كثير.

عندما جاء ولد حدمين لسلطة كان هناك 14 موظف لدولة من طرف مجلس الأوزراء محسوب على مقاطعة باركيول. اليوم لا أحد

حتى أن البعض أصبح يخاف من أن يقال أنه محسوب على أهل باركيول.

الكثير من أهل المنطقة لا يخفى عليهم أن صراع ولد حدمين مع ولد محمد لغظف له دور فيما يحدث. وأنعكس سلبا على ساكنة مقاطعة باركيول وخصوصا قبيلة تجكانت. هذا واضح لأغلبية والبعض لا يريد الحديث فيه.

أما البعض الأخر يرى أن ماتعيشه المقاطعة من تهميش هو تراجع دور سياسيين وعدم ثقة المواطنين بهم وغيابهم عن لعب أي دور لهم في الحياة اليومية أوسياسية في مقاطعة. كما أن تهميش الرئيس الحزب الحاكم ولد محم لنواب وإعفائهم من أي دور لهم في الحزب خاصة على مستوى القيادة هو الأخر له دور فيما يحدث للمقاطعة.

النواب عجزو على المحافظة على مكانتهم بالقرب من سلطة. زد على ذالك عدم ثقة الشراع بسياسين. ومحاولة الحكومة إضعاف دور لهم.

هذا كله المستفيد الوحيد هو المعارضة المتواجد في أرض الواقع خاصة المنتخب منها على مستوى البلديات. والمتأثر به هو المواطن الضعيف الذى لا يوجد من يمثله ولا يعرف لمن يشتكى ضعف الإدارة المتواجد في المقاطعة. لكن في المقابل لو سلمنا أن ولد حدمين يستهدف خصومه فهذا من حقه.

لكن باركيول ليس كله مجموعة محسوبه على النواب فهناك أطر مثقفون ودكاترة ورجال أعمال داعمون لرئيس محمد ولد عبد العزيز ولهم تواجد في ساحة سياسية ويريدون لعب دور مهم يخدم المقاطعة. كما يريدون تعيين في وظائف تسمح لهم بذالك.

لكن أن تأتي على الكل فهذا إستهداف واضح وتهميش قد يضر بشعبية الرئيس على مستوى مقاطعة باركيول. الكثير من المراقبين من بعيد لما يحدث لأهل باركيول. يحملون رئيس ولد عبد العزيز مسؤوليته. فساكنة المقاطعة ساندت ولد عبد العزيز يوم أن كان إنقلابيا وطلبت منه البقاء في مكانته رئسا و ترشح. فهذا يشهد عليه الجميع. اليوم ولد حمدين يقصيهم ويهمشهم هو ولد محم.

وإذا تكلم أحد يقال له أنظر لطريق ومشروع الماء.

لسان حال أهل باركيول يقول لولد عبد العزيز قول شاعر :

لا تسقني ماء الحياة بذلة ++++ بل فاسقني بالعز كأس الحنظل.

حمى الله باركيول

مصطفى ولد بابه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى