الأخبار

ولد الطيب يكشف تفاصيل عن المرحلة الانتقالية وفترة حكم سيدي ولد الشيخ عبد الله

كشف النائب في البرلمان الموريتاني عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم الخليل ولد الطيب في الحلقة الأخيرة من برنامج الصفحة الأخيرة كثيرا من مجريات الأحداث السياسية التي وقعت في الفترة الانتقالية التي قادها الرئيس الأسبق لموريتانيا اعل ولد محمد فال ، كما تحدث ولد الطيب عن الخلافات التي حدثت بين الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله والرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز الذي كان يرأس حينها الأركان الخاصة لرئيس الجمهورية.

وقال النائب البرلماني الخليل ولد الطيب خلال البرنامج الذي بثته قناة الموريتانية الليلة البارحة وقدمه الدكتور الشيخ سيدي عبد الله إنه سمع من خلال الإعلام بالخلاف ما بين الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله و الجنرال محمد ولد عبد العزيز و إنه بعد التأكد من الموضوع اتصل برئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير ليقوما بوساطة في الأمر و إنهما زارا بالفعل الطرفين و تغلبا على المشكلة لتثمر تلك الوساطة حكومة يحيى ولد احمد الوقف الثانية و أضاف النائب الخليل إنه التقى الرئيس سيدي في اليوم الذي سبق الانقلاب و سأله عن الأمر فطمأنه الرئيس أن لا مشكلة و أن ولد عبد العزيز كان في مكتبه في نفس اليوم .
لكن يقول النائب الخليل فوجئت بقرار الإقالة صباح اليوم الموالي ليحدث الانقلاب في نفس اليوم مضيفا في سياق الحديث أن مواقفه في تلك المرحلة كانت منسجمة مع موقعه و التزاماته الحزبية .
و حول المرحلة الانتقالية التي قادها الرئيس الأسبق اعل ولد محمد فال قال النائب الخليل إن مساعد الأركان السابق العقيد الشيخ ولد العالم استدعاه ذات مساء و أخبره أنه مكلف من الرئيس بأخذ رأيه و شخصيات أخرى في فكرة تقضي بتمديد الفترة الانتقالية و تعيين حكومة جديدة متفق عليها و أضاف بأن نفس الاتصال تم بالدكتور ولد مولود و عدد من الشخصيات و أن العقيد أخبره بأن زعيم حزب التكتل أحمد ولد داداه على موعد معه الليلة و هو ما جعله يتردد في إخباره بالموضوع بداية حين لم يتخذ ولد داداه زمام المبادرة بالإخبار و أضاف النائب الخليل أنه اتصل بزعيم التحالف الرئيس مسعود ليخبره فطلب منه الأخير كشف القضية للإعلام مؤكدا أن مشاركتهم مستحيلة في أمر كهذا و هو ما قام به النائب على قناة الجزيرة.
و أضاف النائب الخليل أنه سأل شخصيات في الحكومة حينها – سماها – فنفت علمها بالأمر و أن ولد عبد العزيز نفى حينها علمه بالمسألة و يبدو أنه عمل على إفشال الفكرة و ربما كان ذلك سبب خطاب الرئيس اعل عن البطاقة البيضاء .
و تحدث ولد الطيب عن عدة وساطات قادها بين القذافي و أطراف موريتانية منها وساطة بين الرئيس سيدي و الليبيين أثمر فيما بعد زيارة ناجحة لولد الشيخ عبد الله إلى ليبيا . و لقاء تصاف بين القذافي و مسعود بعد انسحابه و قادة الجبهة أثناء خطاب الزعيم الليبي الراحل الذي اعتبرته الجبهة متحيزا وقتها .
و تحدث عن دوره فيما سمي حينها بيعة القذافي .

و خاضت الحلقة في مناح شتى و ختمها النائب الخليل بدعوة إلى إدارة أمن الدولة الموريتانية طالبا منها الإفراج عن كل وثائقها ليتضح من السياسيين الغث و السمين في تلك المرحلة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى