الأخبار

دكتور يكشف أخبارا سارة عن متحور أوميكرون

استبشر الدكتور ” الطيب حمضي ” خيرا في وجود أنباء سارة قد يكونا خبران جيدان، وسط مزيج حارق من الأنباء السيئة حول أوميكرون وقابليته الشديدة للانتشار السريع ومقاومته اللقاحات والتهرب المناعي لدى المرضى السابقين، يشير الدكتور أن تلك الأخبار يجب تأكيدها خلال الأيام والأسابيع القادمة.
وحسب مقالة توصلت بها ( أحداث أنفو ) من الطبيب ” الطيب حمضي. ” الباحث في السياسة والنظم الصحية إلى وجود ثلاث دراسات علمية نشرت على التوالي يوم الأربعاء 22 دجنبر2021 جلبت بعض التفاؤل الحذر حول المتحور، وأنها خلُصت إلى معدلات استشفاء أقل مع أوميكرون، وملاحظة جيدة أخرى حول كون مدة موجة أوميكرون في جنوب أفريقيا التي ربما بدأت بالتناقص، وبالتالي ستكون هذه الموجة قصيرة مقارنة بالمتحورات الاخرى.
وتفيد دراسة من جنوب إفريقيا التي لم تتم مراجعتها بعد من قبل النظراء، تؤكد أن حالات الاستشفاء والحالات الشديدة ستكون 80 % ( مرات ) مقارنة من المتحور دلتا، فيما تشير دراسة اسكتلندية إلى أن حالات التي تدخل للمستشفيات تنقص بالثلثين، بينما جاء تقرير إمبريال كوليدج لندن للإشارة الى 40 إلى 45 % أقل من حالات الاستشفاء.
يشير الدكتور الطيب حمضي للخبر السار الثاني وهو أن موجة المتحور أوميكرون في جنوب إفريقيا قد تكون بدأت بالتراجع بعد أسابيع قليلة من انطلاقها بقوة غير مسبوقة وهي عاصفة حقيقية ولكن لمدة قصيرة.
كل هذه البيانات يجب وضعها في إطارها الصحيح، وأخذها بحذر، والواقع حسب الدكتور حمضي أن أصحاب هذه الدراسات الثلاث أنفسهم يلفتون الانتباه إلى ضرورة عدم التسرع في استخلاص النتائج وفعل دلك بحذر، إذ لا يمكن استنتاج ما إذا كان هذه الشراسة المفترض انها منخفضة ترجع للخصائص البيولوجية والجينية للمتحور نفسه، أم إلى كون المتحور أوميكرون انتشر وسط ساكنة تم تحصينها سواء باللقاحات أو عن طريق الإصابات السابقة بالعدوى في جنوب أفريقيا، تشير التقديرات إلى أن عدد السكان الذين أصيبوا سابق بكوفيد 19 يتراوح بين 60 و70 % من الساكنة العامة، ومناعة العدوى السابقة لا تحمي كثيرا من الإصابة بأوميكرون ولكنها تحمي من الأشكال الشديدة ولو جزئيا.
في انتظار بيانات أخرى، يستحيل التنبؤ بدرجة شراسة وتهديد للنظم الصحية بعد انتشار المتحور بين غير الملقحين تماما أو غير الملقحين بالكامل والذين لم يصابوا قط بكوفيد 19.
فيما يتعلق بقصر موجة أوميكرون المفترضة، التي لن تستغرق سوى بضعة أسابيع في جنوب إفريقيا إذا تأكد ذلك في الأيام والأسابيع المقبلة لا نعرف ما هو الدور الذي لعبه عوامل خارجية خاصة كموسم الصيف الذي تشهده جنوب أفريقيا الآن بشأن تلطيف الموجة على عكس البلدان التي تشهد موسم الشتاء وتركز الحياة الاجتماعية داخل الأماكن المغلقة أكثر منها في الفضاءات المفتوحة.
هذه الدراسات الأولية يعتبرها ” الطيب حمضي ” الباحث في السياسة والنظم الصحية هي صغيرة الحجم وفي ظل ظروف وبائية خاصة يصعب تعميمها هكذا على مجتمعات أخرى في انتظار معطيات أكثر صلابة وقوة.
وتظل اليقظة والاحترام التام للإجراءات الحاجزية الفردية والجماعية، وتسريع التلقيح وأخذ الجرعة الثالثة، الوسيلة الفعالة الوحيدة لحماية أنفسنا والآخرين ووضع نهاية للجائحة والعودة للحياة الطبيعية، وخفض احتمال ظهور طفرات جديدة، وخصوصا في مواجهة متحور سريع الانتشار كأوميكرون في جميع أنحاء العالم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى