الأخبار

منسقية طلاب كلية الطب تصدر بيانا هاما / تفاصيل

بيان:

حين هزمت رئاسة الجامعة في مساعي التهديد،و فشل تلويحها بالمجالس التأديبية في وأد الإضراب و أرسلت الجماهير رسالة ميدانية واضحة المعالم أن إرادة الطلاب أبقى و أقوى و أنهم ماضون في انتزاع حقوقهم،عمدت إلى محاولة جديدة للتشكيك في مصداقية المطالب التي نوقشت مع نائب رئيس الجامعة في تصرف صبياني لا يليق بأعلى هرم جامعي.

إن الحديث عن عريضة مطلبية ل”بعض” طلاب كلية الطب،دليل على أن الجامعة تتخذ العريضة بشكل شخصي،و تلغي مصداقيتها حين شاهد الجميع حشود كلية الطب من جميع الأقسام و هم يرفعون هذه العريضة المطلبية،إنها تسخر من نفسها في عصر لم تعد المغالطات فيه تجدي نفعا،فليس هذا عهد الصوت الواحد،و تزييف واقع الميدان.

كما أن التنويه على ورود الحدث في الصحافة و مواقع التواصل الاجتماعي،ينبئ عن حجم تأثير الرأي العام،و استياء رئاسة الجامعة و حرجها الشديد من نقل صور المدرجات الخاوية و شلل كلية الطب بسبب تعنت عميد متغطرس تحميه آلة الجامعة الإعلامية و تسايره في تأزيم الوضع و مواصلة الاحتقان،كما أن “قمع الطلاب” الذي ورد على استحياء بدل التنديد به دليل على تورط الجامعة في عسكرة الحرم الجامعي و تأييدهم للحلول الأمنية بدل حل المشاكل.

لقد ناقشنا جميع المطالب مع نائب رئيس الجامعة،و اتفقنا على إمكانية تحقق أغلبها و تشكيل المجلس التربوي العلمي،لكن لأسباب نجهلها،أخلت الجامعة بالاتفاق للوصول إلى طريق مسدود،و عملت على تشويه “ذات المطالب” التي لم يطرأ عليها جديد بدل الوفاء بالاتفاق و تحقيق مطالب الطلاب المشروعة.

و سنرد بالتفصيل على النقاط التي تناولها بيان الجامعة:
1-“يجب أن يتم تقييم الدروس بالتشاور مع مدرسي المادة على مستوى الأقسام المعنية”
لم يتم طرح مطلب بهذه الصياغة،إن مطلب كلية الطب واضح فيما يتعلق بالدروس،و هو إنشاء برنامج دراسي متكامل للمواد،يتشارك فيه أساتذة كل قسم لصياغة منهج دراسي محدث بآخر المعلومات الطبية و يعتمد بشكل إداري للتدريس كما هو الحال في كليات الجوار.

2-“تشكيل لجنة إشراف على منهجية التصحيح”
لم يتم طرح مطلب بهذا الشكل،إن المطالب المتعلقة بالامتحان سيتم تفصيلها في النقطة الثالثة.

3-“مراعاة أي مظالم يتعرض لها الطلاب و فتح الباب أمام إعادة تصحيح ورقة الامتحان”
إن مراعاة التظلمات هي حق طبيعي لكل طالب،و فتح الباب أمام إعادة تصحيح ورقة الامتحان طرح بتقييد،أن يقيد بعقوبة،و في لقائنا مع نائب رئيس الجامعة و العميد اتفقا على إمكانيته مع دراسة نوعية العقوبة المترتبة عليه و يمكن لخلية الاتصال الرجوع لنائب رئيس الجامعة للتأكد.

4-“الرقابة الصارمة على الامتحان و معاقبة الطلاب المدانين بالاختلاس سنة واحدة على الأقل”
إن مصداقية أي كلية تعتمد على مكافحتها للغش و قطع محاولات الاختلاس،و سن عقوبة رادعة و الاجراءات المتخذة في هذا الصدد ناقصة،و لا بأس بالتذكير بضرورة الصرامة و تكييف العقوبة مع طبيعة الجرم بدل الحرمان من إعادة المادة المختلس فيها.

5-“سحب القرار بشأن الرسوب في حالة التغيب عن حصة المحاكاة”
يهتم طلاب كلية الطب بأي محاولة للرفع من المستوى الأكاديمي و هو سبب هذه العريضة المطلبية التي دخلوا الإضراب من أجل تحقيقها،و يؤكدون على أهمية حصص المحاكاة و الحضور لها لكن معاقبة الطالب بالرسوب قرار لا معنى له،و وجوده دون تفعيله هو محاولة لعب على الطلاب،إن وجود قرار بهذه الخطورة،يجعلنا نطالب بإلغائه.

6-“سحب القرار الخاص بعدم السماح بإعادة التدريب خلال الإجازة الصيفية”
هذا المطلب مشروع،و مفعل في كليات الجوار،و كان معمولا به في السنوات الماضية قبل أن يتخذ عميد كلية الطب قرارا بإلغائه دون الرجوع للمجلس التربوي العلمي للكلية،لذلك نطالب بسحب هذا القرار و تمكين الطلاب من إعادة التدريب في حالة ظروف طارئة حالت دون تجاوز التدريب في السنة الدراسية.

7-“السماح بالانتقال إلى tcem1 في حال بقيت وحدة واحدة لم يتم استيفاؤها من طرف الطالب”
تحجج العميد في الاجتماع الماضي بعدم إمكانية تحقيق هذا المطلب بسبب بسبب وجود قانون منظم يمنع ذلك،و بعد البحث تبين عدم وجود هذا القانون و أنها مجرد حجة للتملس من تحقيق هذا المطلب،و لا زال الطلاب يصرون على تحقيقه،كما هو الحال في كليات الجوار.

8-“تشكيل لجنة للإشراف على التدريب في المستشفيات”
ليس المطلب تشكيل لجنة للإشراف أصلا موجودة،بل تفعيل هذه اللجنة،لأن هناك مصالح طبية لا يوجد فيها تكوين حقيقي بسبب غياب الرقابة و هو أمر خطير يؤثر على جودة تكوين أطباء المستقبل.

9:”تفعيل نظام استيفاء انتهاء فترة التدريب بالمستشفى كما هو موضح في دفتر التدريب”
هذا المطلب ضروري،لأن تقييم التربصات يخضع في بعض الأحيان لمزاجية رؤساء المصالح الطبية،و كان لزاما تفعيل هذا النظام لتقييم الطالب بشكل موضوعي يضمن حقه في التربص.

10-“إنشاء نظام فارق يوم بين الوحدات المختلفة خلال فترة الامتحان”
و هو مطلب بسيط و قابل للتنفيذ و لا يستغرق سوى برمجة جادة و تنظيما حقيقيا،رغم أن فارق يوم واحد محل نقاش و لم يرد في العريضة المطلبية.

11-“تنظيم الأعمال التطبيقية بالنسبة للمواد الأساسية للمرحلة الاولى”
إن الأعمال التطبيقية تركز على التشريح،فيما يبقى علم الأنسجة غائبا عن العمل التطبيقي و هو خلل منهجي يجب التغلب عليه.

12-“توفير المذكرات المطبوعة لجميع الفصول و كافة الوحدات”
توفير المذكرات المحدثة التي تحتوي على آخر المعلومات الطبية،و ليس نسخا لمعلومات في الانترنت بشكل عشوائي.

13-“إنشاء مركز استشفائي جامعي”
هذا المطلب ملح في سبيل الرفع من جودة التكوين الاكاديمي و لبنة أساسية في سبيل الاعتراف بكليتنا في مصاف كليات العالم المتقدم.

هذه العريضة ليست وليدة هذه السنة،بل هي تراكمات سنين من التصامم،رفض فيها العميد الجلوس على الحوار و رفضت رئاسة الجامعة لعب دور الوسيط بين العميد و الطلاب،و لم تكتب عنها خلية اتصال،اليوم فقط يتم تجييش الاعلام المضاد و تصفيف الأقلام لتشويه نضال طلابي حضاري صامد لانتزاع حقوقه،ليرمى بتهمة معلبة “تسييس المطالب” و “جهات تقف خلف الحراك”،هذه العبارت لم تعد تنطلي على أحد و وعي الطلاب وصل مرحلة اللارجوع إما تحقيق المطالب أو فرض تحقيقها.

أما الحديث عن الفوضى،و اجترار قصة سخيفة عن الاعتداء على أستاذ تثبت الفيديوهات أكثر من مرة،تعامل الطلاب معه بأدب و الانسحاب من قاعة الدرس بشكل حضاري،هو محاولة لشيطنة حراك عادل و مواصلة لتأزيم الوضع.

إن طلاب كلية الطب ماضون في نضالهم رغم محاولات الشيطنة،لن نتنازل عن حقوقنا..
لكم التشويه و لنا الصمود!

منسقية طلاب كلية الطب
انواكشوط 8 ديسمير 2020

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى