الأخبار

مؤسسة التمويل الإفريقية تستكمل التزامها بالاستدامة من خلال الإصدار الافتتاحي لسندات خضراء بقيمة 150 مليون فرنك سويسري

أعلنت اليوم مؤسسة التمويل الإفريقية (“إيه إف سي” أو “المؤسسة”) الرائدة في توفير حلول البنية التحتية في أفريقيا، عن الإصدار الافتتاحي الناجح لمجموعة من السندات الخضراء الرئيسية غير المؤمّنة والواردة في القسم 5 من قانون السندات “ريج إس” بقيمة 150 مليون فرنك سويسري (“السندات”) بموجب برنامج السندات العالمية متوسطة الأجل (“GMTN”) الخاصّ بالشركة بقيمة 5 مليار دولار أمريكي. وتستحقّ هذه السندات للسداد في عام 2025 (“السندات الخضراء بقيمة 150 مليون فرنك سويسري” أو “إصدار السندات”).

يعدّ إصدار هذه السندات الخضراء الإصدار الثالث للسندات بالفرنك السويسري. وتبلغ مدة هذه السندات بعد خمس سنوات، وتقدم معدل فائدة سنوي يبلغ 1.205 في المائة، وهي مدرجة في بورصة “سيكس” السويسرية. وحصلت السندات على تصنيف “إيه 3” من قبل قسم خدمات المستثمرين لدى “موديز”، بموجب برنامج السندات العالمية متوسطة الأجل (“GMTN”) الخاصّ بمؤسسة التمويل الإفريقية (“إيه إف سي”). تشكّل هذه السندات أيضاً الإصدار الافتتاحي لسندات خضراء بالفرنك السويسري تقوم به مؤسسة تتجاوز الحدود الوطنية في منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

ويعزز هذا الإصدار التزام الشركة بمبادئ الاستثمار المستدام لتوفير حلول مؤثرة لأفريقيا، ويستكمل مبادرات التمويل الأخضر السابقة التي اتخذتها المؤسسة وتكللت بالنجاح. تتضمن هذه المبادرات المشاركة في مختبر الابتكار العالمي لتمويل المناخ منذ عام 2015، بالإضافة إلى الإنجاز المتمثّل بكونها أصبحت أول مؤسسة تمويل للتنمية الإفريقية تحصل على الاعتماد من الصندوق الأخضر للمناخ.

علاوة على ذلك، يؤكد الإصدار أيضاً التزام مؤسسة التمويل الإفريقية بدعم جهود الاستدامة في أفريقيا، إلى جانب تنويع مصادر تمويلها وتوسيع مجموعات المنتجات والحلول المتوفرة لصالح للعملاء. ويتمثّل الهدف من ذلك في تعزيز التنمية البشرية بشكل كبير في أفريقيا، والقضاء على الفقر، وزيادة خلق فرص العمل اللائق، والصناعة، والقدرة على مواجهة التغير المناخي – وهي تجسّد الأهداف 1 و 8 و 9 و 13 من أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة.

سيتم استخدام العائدات من السندات لتمويل وإعادة تمويل أو الاستثمار في المشاريع الخضراء المؤهلة التي تفي بمعيار الأهلية (على النحو الوارد في إطار عمل السندات الخضراء الخاص بمؤسسة التمويل الإفريقية، من قبيل مزرعة الرياح في جيبوتي، وسدّ سينغروبو للطاقة الكهرومائية في ساحل العاج. ويمكن الاطلاع على قائمة بالمشاريع المؤهلة المختارة ضمن “إطار عمل السندات الخضراء”.

كما يتماشى إطار العمل مع مبادئ السندات الخضراء الصادرة عن رابطة الأسواق الرأسمالية الدولية (“آي سي إم إيه”) وجودة الاستدامة لمجموعة الأصول التي نالت تصنيفاً إيجابياً من قبل “آي إس إس إي إس جي”، في تقييم “الطرف الثاني”.

وفي هذا السياق، قال السيد سمايالا زوبيرو، الرئيس والرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الإفريقية في معرض تعليقه على الإصدار: “منذ أن انطلقت عملية تسجيل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في عام 1751، كانت أفريقيا مسؤولة عن أقل من 0.01% من مجموع الانبعاثات العالمية. ومع ذلك، وعلى الرغم من مساهماتها المنخفضة نسبياً، من المتوقع أن تتأثر الاقتصادات الأفريقية سلباً في غياب تدابير التكيّف مع الظروف، خاصة في ظل تحوّل الأزمات المناخية، مثل الجفاف والأعاصير إلى أزمات أكثر تكراراً في الأعوام الأخيرة.”

وأضاف: “تشكّل النتيجة الناجحة لإصدار السندات الخضراء الافتتاحية هذه إنجازاً هاماً آخر في استراتيجيتنا التي تقضي ببناء تحالف متنوع من المستثمرين من أجل تعزيز التنمية المستدامة في أفريقيا. بالتالي، إن الوصول إلى المزيد من التمويل ذات الصلة بالعمل المناخي سيساهم في تسريع تطوير وتمويل مشاريع الحدّ من آثار التغير المناخي والتكيف معها التي أصبحت ضرورية لتعزيز قدرة أفريقيا على التكيف مع آثار تغير المناخ.”

وفي معرض حديثه أيضاً عن إصدار السندات الخضراء، قال بانجي فينتولا، المدير الأول وأمين صندوق مؤسسة التمويل الإفريقية: “ستساهم السندات في تعزيز مستويات السيولة القوية بالفعل لمؤسسة التمويل الإفريقية مع ضمان مواصلة تركيز المؤسسة على المشاريع ذات التأثير الاجتماعي والبيئي. وهذا يعتبر الإصدار الثاني الناجح لمؤسسة التمويل الإفريقية لهذا العام، في خضم ظروف السوق الصعبة. وإننا سعداء بالدعم المستمر من قبل مجتمع المستثمرين السويسريين، والذي يعكس الثقة المستمرة في سندات المؤسسة ويدلّ على جدارتها الائتمانية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى