الأخبار

بيرام ولد اعبيدي للطوارى: “لا أنتظر أي فائدة من الحوار، وولد عبد العزيز أتى على الأخضر واليابس”

قال الناشط الحقوقي بيرام ولد اعبيدي، رئيس منطمة “ايرا” إنه لا ينتظر أي فائدة من الحوار الجاري بين النظام وبعض الكتل السياسية، وقال بيرام إنه يعتبر أن كل المكونات السياسية المشاركة في الحوار منتمية للموالاة وأن منظمة “ايرا” وحدها هي المعارضة الحقيقية، وذلك أن كل تلك التشكيلات تتفق على دعم العنصرية، وتتجاهل قضايا ملف العبودية، كما شارك بعضهم في ما أسماه بـ”التطهير العرقي” ضد الزنوج..
متهما بعض الزعامات الحالية في الموالاة والمعارضة بـ”الرشوة والفساد، ونهب المال العام…”وفق تعبيره
وقال بيرام -في تصريح خص به “وكالة الطوارى الإخبارية” على هامش المؤتمر الصحفي الذي نظمه “المجلس الوطني لمتابعة و توجيه و تفعيل ميثاق لحراطين” زوال اليوم الخميس- إن الحكومة الموريتانية لم تتجاوب -حتى الآن- مع مطالب “ميثاق لحراطين”، التي تنبثق من رحم المستضعفين والفئات المهمشة في مختلف مناطق الوطن، معتبرا أن تجاهل الحكومة لتلك المطالب يشكل خطرا على السلم الأهلي، مضيفا أن ذلك قد يؤدي إلى انفلات مباغت لا تمكن السيطرة عليه..حسب وصفه
وأكد بيرام ولد اعبيدي أن النظام يضم الكثير من المفسدين، معتبرا أن الرئيس ولد عبد العزيز نهب الأخضر واليابس..على حد قوله
وقال ولد اعبيدي إنه يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، شاكرا الجماهير التي استقبلته في مختلف مناطق الوطن خلال جولته الأخيرته في كلا من، ازويرات، نواذيبو، بوكي، كيهيدي، روصو، امبان، بابابي، سييلبابي، امبود، مقامه، مونكل..
معتبرا أن تلك الحشود الجماهيرية الكبيرة تعتز بالدعوة إلى الإصلاح التي تقوم بها مبادرة “حركة الانبعاث الانعتاقية”، ونضال رئيسها بيرام ولد اعبيدي..
وأكد بيرام أن نضال حركته ليس عن الفقراء والطبقات المسحوقة بقدرما هو أيضا من مصلحة الأغنياء وأصحاب رؤوس الأموال الذين يحتاجون للسلم والاستقرار، وأمن أرواحهم وممتلكاتهم، لكي يستطيعون تنمية استثماراتهم في بئة مستقرة وآمنة لكي يزدادون غنى وثراءا…وفق تعبيره
وقال ولد اعبيدي إن “العبيد ولحراطين” يحتاجون إلى الانعتاق والاندماج والعدالة الاجتماعية..
كما أن الزنوج يحتاجون -أيضا- إلى إعادة الاعتبار لهم، بعد ما لاقوه من إهانات وظلم..
وأكد بيرام ولد اعبيدي أن نضاله ونضال حركته سيبقى في إطار الدستور والقوانين الموريتانية، ووفقا للأصول الشرعية ولتعاليم ديننا الحنيف..
وأن نهج “ايرا” سيحقق السلم والمساواة ومؤازرة رفع الظلم عن جميع الموريتانيين بغض النظر عن ألوانهم وأعراقهم..
وحول سؤال يتعلق بتراجع أنشطة “ايرا” بعد الانسحابات المتكررة من صفوفها، قال بيرام ولد اعبيدي إن “ايرا” لا تؤثر عليها الانسحابات، والمتتبع لزيارات قيادتها للداخل والجماهير الغفيرة التي تستقبله يرى مما لا يدع مجالا للشك أن أها منتسبيها في تزايد وليسوا في نقصان كما يظن البعض..
وقال ولد اعبيدي إن “ايرا” تعرضت لأقوى حملة من لدن وسائل إعلام الدولة، ورجال أعمالها وساساتها أيام محرقة الكتب، لكن تلك الحملة كانت في مصلحة “ايرا” وجعلتها تدخل كل البيوت الموريتانية، وتشكل مكتبا لها في مختلف المدن والمنطق على عموم ربوع البلاد.
وأضاف ولد اعبيدي أن “ايرا” لم تتأسس أصلا على أساس المصالح الآنية، فلو كان ذلك هدفها لتفككت ولم يعد لها أثر اليوم، لكنها اختارت لنفسها خطا نضاليا ناصعا واستراتجية واضحة المعالم…على قولهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى