طالعت قبل أيام دعوة رئيس الحزب الحاكم حزبي الاتحاد من أجل الجمهورية فرقاء المشهد السياسي إلى طاولة الحوار السياسي للنهوض بالبلد والتباحث بشأن الأوضاع المتردية أصلا
والتي ازدادت ترديا بفعل مقاطعة طيف ذا وزن السياسي ، ولإن كانت الدعوة أو جس النبض على الأصح من طرف رئيس الجناح السياسي الداعم لرئيس الجمهورية مبررة ؛ إلا أن واقع الحزب المتهالك بفعل تصرفات محسوبين على رئيس الحزب أطلق لهم العنان لتنفير الغيورين على الحزب المؤسسين له ، تجعلنا نطالب الرئيس المؤسس فخامة رئيس الجمهورية بإعادة النظر في قيادة الحزب أو تنبيهها على الأقل إلى الأدوار المعادية لأسس برنامج التغيير البناء ؛ وعلى رأسها تهميش الكوادر المؤسسة للحزب والتي خدمته طيلت مساره وبرهنت على ذلك في أوقات الأزمات التي مر بها النظام إبان موجة الجحيم العربي وعلاجكم في فرنسا وخلال الإنتخابات النيابة والبلدية والرئاسية ..
سيدي الرئيس المؤسس إن إطلاق العنان لثلة من المفسدين لهدم ما بينته خلال السنوات الأخيرة هو واقع مر معاش ويتضح أكثر في الحزب ؛ فوجود أشخاص بعدد أفراد اليد الواحدة يسيطرون على القرار الحزبي وخرجاته الإعلامية ومواقفه السياسية هو ما دفع المكتب التنفيذي إلى هجران مقر الحزب ؛ والأمر ذاته ينطبق على المجلس الوطني والاتحاديين والمنتخبين الحزبيين ولعل ذلك اتضح لكم خلال أزمة الشيوخ الأخيرة والتي لم يستطع الحزب خلالها الاجتماع بأكثر من تسعة شيوخ ..
سيدي الرئيس كيف لكم وأنتم من حرر الطاقات الشابة من براثن التبعية العمياء أن تقبلوا بمحاولة رئيس الحزب إرغام الطاقات الشابة ذات الكفاءة بالتبعية لمن أفنوا أعمارهم في خدمة أنظمة الفساد والقمع ..
سيدي الرئيس هل تعلمون أن الإنجاز الوحيد الذي يتبجح خاصة رئيس الحزب هو تعيينه لصهره على مؤسسة عمومية خلفا لخصمه وخصم حرمه ..
كما أن هناك أجندة تعمل عليها خلايا ممولة من طرف مقربين من رئيس الحزب تشكل خطرا أكبر من خطر دعاة التفرقة المنبوذين في الخارج ..
سيدي الرئيس ثمة تساؤلات باتت تطرح بشكل ملح ولعل أكثرها بروزا هو :
هل أنتم فخامة الرئيس المؤسس على علم بهذا !؟
أم أن هذه اللوبيات تحجب عنكم الواقع السيئ المعاش ؛ والقابل للانفجار في أي لحظة ؟
ولمصلحة من يستغل هؤلاء ثقتك فيهم لضرب قواعد التغيير البناء من الخلف ؟
محمد عالي ولد اماهن الملقب عالي \ عضو أمانة الاتصال بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية ” عضو مؤسس”